«إمداد».. مبادرة التحالف العربي لانتشال اليمن من وباء الكوليرا والجوع

الثلاثاء 9 إبريل 2019 18:02:54
«إمداد».. مبادرة التحالف العربي لانتشال اليمن من وباء الكوليرا والجوع
في الوقت الذي تنتقم فيه مليشيات الحوثي من المواطنين وتعمل على تجويعهم بشتى الطرق من سرقة المعونات لنهب المرتبات تواصل دول التحالف العربي مد يد العون للشعب اليمني الشقيق.
وفي إطار حملة منسقة من المساعدات الإنسانية العاجلة الهادفة إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، وتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاعات الغذاء، والصحة، ودعم المعيشة في اليمن على مدى الأسابيع المقبلة، أعلنت السعودية والإمارات، أمس، تخصيص 200 مليون دولار مساعدة طارئة لليمن.
وتأتي هذه المساعدة ضمن مبادرة «إمداد» لتوفير الاحتياجات الغذائية العاجلة وعلاج سوء التغذية الحاد لدى الأمهات والأطفال، والإصحاح البيئي ومكافحة وباء الكوليرا وتأمين المحاليل الوريدية.
من ناحية ثانية، وأمام التفاؤل الأممي الذي يقوده المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لإنعاش اتفاق ستوكهولم الذي مضى عليه أربعة أشهر دون تنفيذ؛ ما تزال حالة التشاؤم تخيّم على أغلبية مسؤولي الحكومة لقناعتهم بأن الجماعة الموالية لإيران لم تقدِم على التنفيذ وستستمر في المماطلة.
وقال مصدر مسؤول، إنه يتعين على الأمم المتحدة أن تتحلى بقدر أكبر من الحزم والجدية لإيقاف تجاوزات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في منع وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، مبيناً أن الدعم المالي المقدم من السعودية والإمارات والكويت للأمم المتحدة يعد الأكبر في تاريخ المنظمة والذي تجاوز ملياراً و250 مليون دولار في 2019.
وأكد الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أهمية أن تقف الأمم المتحدة بحزم وجدية ومحاسبة التجاوزات في الحق الإنساني من قبل المليشيات الحوثية، وقال: «ليس هنالك عذر من ناحية الوفورات المالية، بقي الحزم والجدية من الأمم المتحدة ومحاسبة التجاوزات في الحق الإنساني.
يأتي حديث الربيعة على هامش إعلانه أمس، في الرياض عن حملة منسقة من المساعدات الإنسانية العاجلة الهادفة إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني، وتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاعات الغذاء، والتغذية، والصحة، ودعم المعيشة في اليمن على مدى الأسابيع المقبلة، حيث أعلنت السعودية والإمارات عن تخصيص 200 مليون دولار أمريكي ضمن مبادرة «إمداد».
وتشمل المبادرة 140 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الغذائية العاجلة من خلال برنامج الغذاء العالمي، و40 مليون دولار لعلاج سوء التغذية الحاد لدى الأمهات والأطفال والإصحاح البيئي من خلال منظمة «اليونيسيف»، و20 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا وتأمين المحاليل الوريدية من خلال منظمة الصحة العالمية.
وفي حديثه عن المبادرة الجديدة، أفاد المستشار في الديوان الملكي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة، بأنها تأتي تأكيداً للدور الإنساني الذي توليه دول تحالف دعم الشرعية في اليمن اهتماماً كبيراً، وفي مقدمتها السعودية والإمارات.
وتابع: «تم تصميم هذا البرنامج المشترك بما يضمن سرعة التنفيذ والوصول إلى المناطق الأكثر احتياجاً في اليمن، وجاء التركيز على وجه الخصوص للفئات الأكثر حاجة إلى الرعاية ألا وهي المرأة والطفل».
من جانبها أوضحت ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات، أن هذا الدعم الموجّه سيركز قسم كبير منه على المرأة، حيث تحتل الأمهات والنساء عموماً مكانة عالية ضمن برامج المساعدات الخارجية، نظراً إلى دورهن البارز والمحوري في تقديم المساعدات بكفاءة وتعزيز بناء النسيج الاجتماعي.
وتطرقت الهاشمي إلى الصعوبات التي تعرقل وصول المساعدات إلى اليمن بسبب المعوقات التي يضعها الجانب الحوثي، التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها للتخفيف من المعاناة الإنسانية، وعدم احترام الاتفاقات التي تم التفاوض بشأنها كاتفاق استوكهولم للسلام.
وأبدت الوزيرة رغبتها في بدء عملية إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز اقتصاد اليمن، داعيةً إلى احترام اتفاقات السلام والبدء في بناء مستقبل مشرق وزاهر في اليمن.
يذكر أن إجمالي ما قدمته دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات دعماً لليمن على مدى الأعوام الأربعة الماضية يزيد على 18 مليار دولار.