قطر أول المتضررين من إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب (تفاصيل)
الثلاثاء 9 إبريل 2019 18:07:46
كشفت الباحثة المصرية داليا زيادة، مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، أن «قطر هي أول المتضررين من تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية»، مشيرة إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد تضييقا على إيران وقطر».
وفي تصريحات صحفية علقت فيها على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف الحرس الثورى الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية، أوضحت «زيادة» أن «عصابة الحمدين تربطها علاقة قوية مع الإيرانيين والحرس الثوري، خاصة مع الدور الأخير الذي لعبه نظام الملالي لدعم الدوحة في مواجهة الرباعي العربي».
وأضافت الباحثة المصرية أنه «من المتوقع ألا يمتد تأثير القرار لأبعد من ذلك، لكنه في المقابل سيؤثر على باقي التنظيمات الإرهابية في المنطقة ومموليهم».
واعتبرت مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، أن «الهدف من القرار ليس ملاحقة التنظيمات الإرهابية، بقدر ما هو محاولة لزيادة التضييق على إيران ماليًا وسياسيًا في إطار المعركة الدبلوماسية بينها وبين الولايات المتحدة بشأن الأسلحة النووية، ما قد يتسبب في مشكلات عديدة لنظام قطر، الحليف الاستراتيجي لطهران».
وكانت واشنطن قد أعلنت، الإثنين، الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية، أن «الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات للدولة الإيرانية».
وتعد هذه المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية، حيث كانت الولايات المتحدة أدرجت عشرات الكيانات والأشخاص على قوائم سوداء لانتمائهم للحرس الثوري، لكنها لم تدرج القوة بأكملها على تلك القوائم.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت عام 2007 «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري والمكلف بعملياته الخارجية على قوائمها السوداء «بسبب دعمه للإرهاب»، ووصفته بأنه «ذراع إيران الأساسية لتنفيذ سياستها لدعم الجماعات الإرهابية والمسلحة».
وتوطدت العلاقات القطرية الإيرانية منذ أن فرضت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر المقاطعة على قطر في يونيو 2017، لاتهام الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية، واستضافة المتطرفين، إضافةً إلى الاستثمار في علاقات وثيقة مع إيران، ومع توجه المقاطعة نحو سنتها الثالثة، لا تظهر قطر أي إشارة على تخليها عن طهران.
وفي تصريحات صدرت الإثنين، تؤكد تبعية قطر للفرس والملالي، أكد رئيس وزراء قطر عبدالله بن ناصر آل ثاني، أن مواقف الدوحة تتماشى مع مواقف طهران، فيما اعتبر علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، أن أمن قطر من أمن إيران، وجاء ذلك خلال تواجد المسؤول الإيراني في الدوحة، للمشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة.
وبعدما أصبحت قطر نقطة ضعف يستغلها النظام الإيراني الإجرامي، لاختراق الخليج العربي، ونهب ثرواته، اتجه الحرس الثوري الملالي نحو حقول الغاز بمساعدة عصابة الدوحة للتعويض عن حظر صادرات النفط وانسحاب الشركات الغربية الكبرى بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية.