بعقد جلسات البرلمان في سيئون.. «علي محسن الأحمر» يشرعن احتلال الإخوان للجنوب سياسيا
تتوالى الدعوات الرافضة لعقد جلسات البرلمان اليمني من قبل الأهالي في سيئون بمحافظة حضرموت، ويتزامن مع ذلك إصرار جهات في الحكومة الشرعية وعلى رأسهم «علي محسن الأحمر» نائب الرئيس هادي الذي يدعم وبقوة تنفيذ مخطط الإخوان في الجنوب.
لكن إصرار «علي محسن الأحمر» على عقد جلسات البرلمان في سيئون يحمل دلالات كثيرة لعل أبرزها هو تمكين الإخوان لاحتلال محافظات الجنوب سياسيا بعد فشلهم في استهدافه عسكريا.
الدلالة الثانية هي التستر تحت غطاء البرلمان لمنح الإخوان مبررا لتواجدهم في سيئون بمحافظة حضرموت من خلال البرلمان وجلساته التي كانت من المفترض أن تُعقد في إمارة الإخوان ومعقلهم «مأرب»، لكن «الأحمر» يريد توطيد إمبراطوريته الإخوانية لنهب ثروات الجنوب لأنه بالفعل الشمال في قبضته بعد عقد صفقات كثيرة مع مليشيات الحوثي الانقلابية من خلال تسليم كافة المحافظات للمتمردين وهو ما يسعى إليه «الأحمر» .
وبات واضحًا أن إخوان اليمن يمهدون للسيطرة على كافة السلطات القضائية والتنفيذية، في أعقاب الكشف عن مساعي حلفاء قطر في الإصرار على عقد جلسات البرلمان من خلال عميلهم الأول في اليمن «علي محسن الأحمر» الذي يواصل الضغط على «هادي» لعقد الجلسات خلال اليومين القادمين.
ويبدو أن أخونة البرلمان اليمني، لها دلالة لا تقبل الشك وهي شرعنة تواجد حزب الإصلاح والتحرك عسكريا بشكل رسمي ضد الجنوب، بدعوى شرعية البرلمان.
الجنوب يرفض
قيادات وسياسيون وصحفيون وناشطون جنوبيون، أكدوا رفضهم المطلق لعقد جلسات البرلمان اليمني في أي بقعة من جغرافيا الجنوب، الذي شرعن المجلس طويلاً لاحتلاله بدعم من نائب هادي «علي محسن الأحمر»، كما تورط وشرعن أعضاء البرلمان في السابق بالموافقة على قتل أبناء الجنوب والمتظاهرين السلميين من قبل جماعة الإخوان الإرهابية.
وتشهد مدينة سيئون بوادي حضرموت منذ أيام، مسيرات جماهيرية حاشدة ووقفات احتجاجية، رفضاً لانعقاد جلسات مجلس النواب على أرض حضرموت.
وزحف الآلاف من أبناء الجنوب من مديريات وادي وساحل حضرموت إلى مدينة سيئون، منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي دعى لها شباب الغضب في وادي حضرموت، وشباب حضرموت الأحرار، رفضاً لانعقاد جلسة البرلمان اليمني في المدينة.