بالستي الحوثي.. المليشيات تُصعّد جبهات الضالع بصواريخ الموت

الخميس 11 إبريل 2019 01:53:58
بالستي الحوثي.. المليشيات تُصعّد "جبهات الضالع" بصواريخ الموت

في الوقت الذي تكبَّدت فيه مليشيا الحوثي خسائر فادحة في محافظة الضالع، عمد الانقلابيون إلى استقدام صواريخ بالستية إيرانية لتعويض هذا الوضع العسكري، وهي أسلحة فتاكة تُكبّد المدنيين أثماناً فادحة.

مصادر عسكرية قالت اليوم الأربعاء، إنّ صواريخ بالستية استقدمتها مليشيا الحوثي إلى مناطق سيطرتها شمال وغرب محافظة الضالع بشكل مكثف خلال الفترة الماضية، من بينها صواريخ جراد وبركان.

وصلت هذه الصواريخ، بحسب المصادر، على متن قاطرات إلى مديريات الرضمة وجبن ودمت، في وقتٍ تشهد فيه هذه الجبهات معارك عنيفة بين قوات الجيش والحزام الأمني مدعومة من التحالف العربي من جهة والمليشيات الحوثية من جهة أخرى.

وتعتبر إيران هي المصدر الرئيسي لتسليح المليشيات الحوثية، ويكشف التحالف العربي بين حينٍ وآخر عن السموم التي تغرزها طهران من خلال دعم الانقلابيين بغية تصعيد الأزمة وإطالة أمدها.

وعرض المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحفي عقده في فبراير الماضي، صوراً أظهرت بوضوح أسلحة وذخائر إيرانية، مكتوب عليها باللغة الفارسية، تم ضبطها مع تنظيمات إرهابية في مقدمتها مليشيا الحوثي.

لم يقتصر الدعم عند هذا الحد، بل تمّ ضبط كميات كبيرة من المخدرات التي تموّل العمليات الإرهابية، هذا فضلاً عن أجهزة اتصالات وأيضًا بعض الكتب والنماذج والمطبوعات والبطاقات المزورة، وهي عبارة عن كتب طائفية.

ومن بين الأدلة التي فضحت الدور الإيراني ما عرضته الولايات المتحدة قبل أشهر من بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران المليشيات، لتؤكد بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، في إطار مشروعها القائم على ضرب استقرار دول المنطقة عبر أذرعها الطائفية.

وشملت تلك الأدلة بقايا متفحمة، وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنّها من صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في الرابع من نوفمبر 2017 على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض، إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات.

وآنذاك، عبّرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي عن ثقتها في أن طهران تتحمل مسؤولية نقل تلك الأسلحة للحوثيين في اليمن، وقالت - في مؤتمر صحفي في قاعدة عسكرية على مشارف واشنطن: "هذه الأسلحة إيرانية الصنع.. وأرسلتها إيران.. ومنحتها إيران".

واستشهدت بوجود علامات تجارية قالت إنها مطابقة لعلامات شركات دفاع إيرانية على أجزاء تستخدم في توجيه محركات الصواريخ وعلى لوحة دوائر كهربائية تستخدم في نظام توجيهها.