دورات إجبارية.. مليشيا الحوثي تغرس سموماً طائفية في دوائر حكومية
الجمعة 12 إبريل 2019 22:25:51
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية، ممارستها الطائفية التي تستهدف في المقام الأول غرس السموم الإيرانية في المجتمع اليمني، على النحو الذي يخدم مصالحها الإرهابية.
مصادر محلية كشفت اليوم الجمعة، أنّ تعميماً صدر بإجبار الموظفين على مستوى الوزارات في حكومتها غير المعترف لها والمديريات والمكاتب التنفيذية وكافة القطاعات الحكومية في صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرتها، على حضور دوراتها الطائفية.
وأبلغت المليشيات، الموظفين بضرورة حضور دوراتها الثقافية "الطائفية" المحددة بعشرة أيام يتم خلالها بث محاضرات مسجلة لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، وتدريس ملازمه وملازم شقيقه الأكبر حسين الحوثي وأدبيات الحركة الحوثية المتطرفة التي تتوافق مع أفكار الطوائف الشيعية في العراق وإيران، ضمن محاولاتها نشر فكرها الظلامي وغسل أدمغة المواطنين في مناطق سيطرتها.
قادة المليشيات الحوثية أبلغت الموظفين كذلك بتسجيلها أسماء الحاضرين من الموظفين لدوراتها الطائفية، محذرة من اتخاذها إجراءات عقابية بحق المتغيبين والمتخلفين عن الحضور.
وهذه الدورات الطائفية الإجبارية، بحسب المصادر، هي غير المحاضرات التي فرضتها المليشيات يوم الأربعاء من كل أسبوع، وتجبر الموظفين على حضور دروسها الطائفية بدلاً عن الدوام.
وتمارس المليشيات الحوثية عبر أبواقها الإعلامية، تحريضاً طائفياً ومذهبياً وتعمل على بث ثقافة الكراهية والموت بصورة مستمرة وعلنية، ما أدّى إلى مقاطعة واسعة من قِبل أهالي صنعاء لهذه الوسائل الإعلامية.
ويقول مواطنون، في صنعاء إنّ إعلام الحوثيون سواء المرئي أو المسموع والمقروء أو الإلكتروني يثب سموماً خطيرة، الأمر الذي يمثل خطراً حقيقياً على الأجيال وعلى المستقبل اليمني برمّته.
ذكر أحد الأهالي، يدعى فتحي قوله: "منذ فترة طويلة، قمت بحذف جميع القنوات التابعة والمؤيدة لجماعة الحوثي من تلفاز منزلي.. أنا لا أحتمل أكاذيبهم وتلفيقاتهم وسخرياتهم ولغتهم الطائفية الهدامة التي يخاطبون بها أبناء الشعب اليمني".
كما دعا الطالب خالد العبسي، لمقاطعة وسائل إعلام المليشيات الحوثية، ويقول للصحيفة: "على اليمنيين مقاطعة أخبارهم وقنواتهم وإذاعاتهم ومواقعهم الإخبارية وصفحاتهم في التواصل الاجتماعي وأن يحصنوا أنفسهم من الشائعات والسموم التي تبثها تلك الوسائل التي تمثل سموماً رقمية تدميرية تهدف إلى تفتيت وتمزيق النسيج الاجتماعي".
وتقول تقارير حكومية، إنَّ 22 وسيلة إعلامية احتلتها مليشيا الحوثي ونهبت ودمرت محتوياتها، وتنوعت تلك الوسائل التي تم احتلالها بعد عام واحد من الانقلاب، ما بين صحف ورقية وإذاعات ومجلات وقنوات فضائية.
واضطر نحو 1000 صحفي، وإعلامي للنزوح ومغادرة اليمن تفادياً لتعرضهم للاختطاف أو القتل، وقال عضوٌ في جمعية إنترنت محلية للصحيفة (لم تسمه)، إنّ المليشيات حجبت منذ انقلابها أكثر من 280 موقعاً ووكالة وشبكة إخبارية محلية، مع استنساخ بعضها بمواقع بديلة تنفّذ من خلالها سياساتها وحملاتها التحريضية.