الكتائب اللبنانية والتقدمي الاشتراكي يرفضان تخفيض رواتب موظفي الدولة
الأربعاء 17 إبريل 2019 01:59:07
رفض حزبا الكتائب اللبنانية والتقدمي الاشتراكي، في لبنان، أية تخفيضات تطال رواتب موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين، مطالبين أن يكون خفض العجز في الموازنة الجديدة المرتقبة عبر بوابة إيقاف إهدار المال العام وضبط الإنفاق العمومي وترشيده ومكافحة الفساد والتهرب الضريبي وتحصيل المستحقات المالية المتأخرة للدولة وضبط عمل الموانئ البحرية.
وكان وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قد أعلن قبل يومين أنه يجب أن يتم تنفيذ خفض مؤقت في رواتب ومعاشات الموظفين والمتقاعدين في الدولة "وإلا لن يبقى معاش لأحد" على حد تعبيره، وذلك في ضوء الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي يمر بها لبنان.
وتسببت التكهنات حول إمكانية خفض الرواتب والمعاشات في حالة من الغضب الشعبي، حيث نفذ المدرسون المتقاعدون بالأمس اعتصاما في ساحة رياض الصلح (وسط بيروت بالقرب من مقر الحكومة) في حين نفذ العسكريون المتقاعدون صباح اليوم اعتصامات على نطاق أوسع انطوت على أعمال تجمهر وقطع للطرق الرئيسية والحيوية باستخدام الإطارات المشتعلة، كما أعلن موظفون حكوميون في دوائر أخرى تنفيذ اعتصامات في الغد، وذلك استباقا لأية قرارات بتخفيض الرواتب والمعاشات.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل بمجلس النواب جورج عدوان، أن اجتماع اللجنة اليوم حضره وزير المالية علي حسن خليل، والذي أكد أمام اللجنة أن الحديث المنتشر حول تقليص رواتب القطاع العام والمتقاعدين بنسبة 15 % ، هو أمر غير صحيح وليس دقيقا.
وأكد النائب عدوان أنه لا يمكن أن يتم التطرق إلى خفض في رواتب موظفي الدولة والمعاشات، قبل أن يتم إيقاف التهرب في دفع الضرائب وكذلك التهريب الجمركي وإيقاف مواضع إهدار المال العام.
وكانت الحكومة السابقة قد أصدرت قرارا بإيقاف التوظيف العام في إدارات الدولة، غير أنه تبين في الأسابيع القليلة الماضية تعيين نحو 10 آلاف موظف بالوزارات وإدارات الدولة قبيل فترة الانتخابات النيابية بالمخالفة لهذا القرار، فضلا عما تسببت فيه سلسلة الرتب والرواتب (زيادات وحوافز مالية في مرتبات موظفي الدولة تم إقرارها منتصف عام 2017) من ضغط على الموازنة وارتفاع العجز بشكل كبير.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد حذر قبل نحو أسبوع من تبعات اقتصادية جراء استمرار التدهور المالي والاقتصادي، قد تؤدي بلبنان إلى سيناريو مماثل للانهيار الذي وقع في اليونان قبل عدة سنوات.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة، حيث يعاني من تباطؤ في معدلات النمو الذي لم يتجاوز 1 % ، كما تبلغ نسبة الدين العام اللبناني إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 150 % ، فضلا عن تراجع كبير في كفاءة وقدرات البنى التحتية للبلاد والأداء الاقتصادي.