الحكومة التونسية تضع خارطة طريق لـ 6 أشهر مقبلة

الخميس 18 إبريل 2019 02:12:51
الحكومة التونسية تضع "خارطة طريق" لـ 6 أشهر مقبلة
كشف رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، عن ما وصفها بخارطة الطريق لحكومته خلال الأشهر الستة المقبلة، لكنه تجاهل إعلان موقفه من مسألة الترشّح للانتخابات الرئاسية التي تثير جدلًا واسعًا بالبلاد.
وقال الشاهد، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إنّ خارطة طريق حكومته للأشهر الستة المقبلة تتضمّن حماية القدرة الشرائية للمواطنين تزامنا مع شهر رمضان، من خلال الضرب على أيدي المحتكرين والأطراف التي تعمل على استغلال هذه الفترة للرفع في الأسعار.
وشدّد الشاهد على أنّ حكومته أطلقت حملات لمراقبة عمليات مراقبة الأسعار، مضيفًا أنّ الأولوية خلال الفترة المقبلة ضمان تزويد الأسواق كي لا ترتفع الأسعار، بل للتخفيض فيها، وفق قوله.
كما أشار الشاهد، إلى أنّ الخارطة تتضمّن العمل على إنجاح الموسم السياحي، الذي تشير كل  المؤشرات إلى أنّه سيكون موسمًا استثنائيًا، حسب تعبيره.
وقال رئيس الحكومة إنّ كلّ هذا يحتاج إلى تحقيق الأمن، لافتًا إلى أنّ الوضع الأمني شهد تحسنًا، مشيرًا بذلك إلى رفع عديد الدول حظر السفر التي كانت قد وضعتها نحو الوجهة التونسية.
وأكّد الشاهد أنّ حكومته ستعمل على  تعزيز المنظومة الاجتماعية، مشيرًا إلى وضع  منظومة الأمان الاجتماعي التي ستشمل  950 ألف أسرة.
كما كشف عن إطلاق حوارين آخرين حول قطاعي الزراعة والنقل بعد الحوار الأخير حول  قطاع الصحة والذي تمّ خلاله اتخاذ 26 قرارا بدأ الشروع في  تنفيذها، وفق قوله.
من جانب آخر، تطرق الشاهد إلى الحملة التي تقودها حكومته على الفساد قائلًا: “ البعض أصبح يشكك في كل شيء ،على غرار التشكيك في ملف الفساد المتعلق بحقل النفط، وقرار عدم التمديد في اتفاقية الملح“.
وأشار إلى أنّ محاربة الفساد ليست بالكلام، بل بالفعل، على غرار ما قامت به الحكومة التي ألقت القبض على رؤوس الفساد، مضيفًا ”ما حصل في سنتين في ملف مكافحة الفساد لم يحصل في ستين سنة ”.
ووجه كلامه للمشكّكين في الحملة على الفساد، قائلًا ”نحن لمسنا جهاز منظومة الفساد، وكسرنا حاجز الصمت“.
وتابع الشاهد، “ أنا في مصلحة تونس، لا أخاف أحدًا، ولا أحمي أحدًا، لأنّ مصلحة تونس فوق كل اعتبار“، مشدّدًا على أنّ ما وصفها بـ“حملات التشويه والأخبار الكاذبة“، لا يجيب عنها، قائلًا ”الخطاب السياسي هو أرقى من ذلك بكثير“.
وأضاف، ”البعض يظنّ أن الديمقراطية هي شتم وهتك أعراض الناس والفوضى، داعيًا إلى ضرورة التوقّف عن مثل هذه التصرفات.