لماذا منع الحوثيون طالبات إعلام صنعاء من الجلوس في ساحة الكلية؟
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية فرض سياساتها العنصرية والطائفية على طلبة الجامعات في صنعاء.
أحدث الممارسات الحوثية في هذه الصدد تمثّلت في إقدام المليشيات على منع منع طالبات كلية الإعلام بجامعة صنعاء، من الجلوس في ساحة الكلية؛ تحت ذريعة على محاربة الاختلاط، بحسب وصف الانقلابيين.
مصادر محلية قالت إنّ ما تُسمَّى باللجنة الأمنية التابعة للمليشيات الحوثية هدّدت الطالبات باتخاذ إجراءات مشددة في حال عدم الاستجابة لهذا القرار، وهو ما اعتبر إجراءات تعسفية وغير قانونية، وانتهاك حقوق الطالبات.
بالتزامن مع ذلك، كشف مصادر مطلعة عن تنامي الخلافات بين القيادات الحوثية حول قبول الطلاب في جامعة صنعاء التي تحوّلت إلى قاعات لاستقبال وتسجيل الحوثيين وتهجير الطلاب المستحقين للدراسة.
المصادر تحدّثت عن ضبط طلاب حوثيين في كليات مثل الصحة والهندسة رغم عدم أهليتهم بما يعرض التعليم العالي للتدمير.
كما أنّ رئيس الجامعة أحمد محمد هادي دغار الموالي للحوثيين الذي أُعلنت إقالته من منصبه أمس، مارَس منذ تعيينه كافة أنواع التعسف، إضافة لأخلاقه السيئة وألفاظه الماجنة وتهجمه على قيادات أكاديمية كبيرة بالجامعة، ومنها تهجمه بالضرب على نائبته، وتوجيه الشتائم لعمداء الكليات، ويدخل عليهم بمكاتبهم ويطردهم.
ومنذ سيطرة الحوثيين، شهدت جامعة صنعاء تهجير مئات الأكاديميين من المعترضين على قرارات رئيس الجامعة التعسفية سواء من عمداء كليات أو نوابهم، وكذلك عدد كبير من الدكاترة في كافة التخصصات، فضلا عن اقتحام منازلهم ونهبها وتفجيرها، لافتا إلى استبدال الحوثيين لأولئك الأكاديميين بقيادات حوثية غير مؤهلة.
وأقال وزير التعليم العالي في حكومة الحوثيين غير المعترف بها حسين حازب، أمس الاثنين، دغار من رئاسة الجامعة.
وأرجعت وسائل إعلام محسوبة على الحوثيين سبب الإقالة إلى رفض دغار قبول الطلاب المنقولين من جامعة الحديدة بعد توجيهات مجلس النواب باستيعابهم نظراً لظروفهم التي سبَّبتها الحرب وأدّت إلى إغلاق بعض كليات الجامعة في المدينة.