الانقلاب في صنعاء والحرب على عدن
د.عبده يحيى الدباني
- الجنوب وحرب الأمراض القاتلة !!
- حين تكون الشجرة وطنا
- نحررهم اليوم ليحتلونا غدا !!
- قطرات من سماء الوطن
هذا المقال كلمة قصيرة من طوال وغيض من فيض وسوف أضغطه -كما يضغط علي- في رسائل خمس .
فاحقنوا دماءكم ودماء من تتربصون بهم ويكفي البلاد والعباد حربا ودمارا واقتنعوا بشمالكم وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان.
خامسا: اما هذه الرسالة فأننا نوجهها لدول التحالف العربي وسائر دول الإقليم إن الحرب في الأصل شمالية جنوبية وأن الحل يكمن في قيام دولتين مستقلتين واحدة في الجنوب وأخرى في الشمال فلا تعالجوا الأعراض وتتركوا سبب العلة
إن قيام دولة في الشمال سيجعل الشماليين يتفقون على بناء دولتهم وحكمها كما فعلوا ذلك عام 1967م حين قامت دولة الاستقلال في الجنوب فلا الحوثيون شياطين ولا الاخرون ملائكة وهم أدرى بشعابهم الوعرة .
اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد..!
أولا : نقول للجميع في الداخل والخارج إن الحرب في البلاد قد عصفت بكل شيء وأن دماء غزيرة قد سالت وتدفقت خلال خمس سنوات عجاف وقد تشرد من تشرد ونكب من نكب بينما روؤساء الأطراف المتحاربة في الداخل والخارج يلهثون وراء مصالحهم ويتجنبون مخاوف يمكن تجنبها من غير حرب؛ في حين أن حطب هذه الحرب اللعينة هم فقراء الشعب وشبابه البائسين المخدوعين.
ثانيا: نوجه رسالتنا إلى شعب الجنوب وقيادته السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وإلى سائر القوى السياسية والمقاومة الجنوبية أننا بقدر حبنا للسلام وكرهنا للحرب إلا إن اجتماع القوى الشمالية برمتها على حربنا وإعداد العدة لغزو الجنوب مرة ثالثة يجعل الجنوبيين أمام واجب مقدس للدفاع عن الأرض والعرض والنصر الذي تحقق وتضحيات الشهداء والكرامة والحرية فالعيش في باطن الأرض خير من الحياة فوقها في ظل احتلال شمالي غاشم من جديد ومن أنذر فقد أعذر.
ثالثا: نوجه هذه الرسالة إلى جميع القوى الشمالية التي اختلفت على السلطة واتفقت على غزو الجنوب والتربص به؛ ونخاطبهم بلغة العقل والمنطق ومن موقف القوة أن كفى جنونا ودقا لطبول الحرب وتربصا بالجنوب من داخله ومن خارجه فالحرب ليست نزهة لكم او لنا في حين أننا أصحاب قضية تملي علينا الدفاع المستميت عن وطننا وشعبنا ومنجزاتنا وحريتنا وكرامتنا بينما أنتم غزاة لا قضية لكم سوى الاحتلال والسيطرة والحفاظ على مصالح جماعة متنفذة منكم في الجنوب؛ فإن كان شعاركم سىء الذكر (الوحدة أو الموت) فإن الجنوبيين قد أضحى شعارهم (الموت ولا الوحدة) لأن الوحدة قد قتلت واستحالت إلى احتلال كارثي قد اصطلى بناره الجنوبيون عقودا .
رابعا: ونوجه هذه الرسالة إلى إخواننا الجنوبيين فيما يسمى بالشرعية ومن هم يطوفون حول صنم الإصلاح ومن لايزالون معلقين بعفاش وحكمه على حساب وطنهم الجنوب او صدقوا خزعبلات الحوثي وغيرهم أنه قد حصحص الحق وقد اجتمع الشماليون على باطلهم فهل سيجتمع الجنوبيون كلهم على حقهم? فإنما أنتم من الجنوب وإليه وليس لنا فيه أكثر ممالكم فلا تشرعوا لغزو الشماليين للجنوب من جديد فيضربون الجنوب بكم ثم بستعبدونكم . ألا أن الكيل قد طفح والسيل قد بلغ الزبى؛ فالعقل العقل والولاء الولاء والجنوب الجنوب!!
واتفقوا على استرتيجية عادلة فيما يخص الشمال والجنوب تراعي مصالح البلدين ومصالحكم المشروعة، لاسيما أمنيا ولا تتصارعوا علينا بنا فتذهب ريحكم وريحنا .
وإن قيام دولة الجنوب سيحل مشكلة القضية الجنوبية وسيعيد الأمور إلى نصابها التاريخي وسيعود الاستقرار إلى المنطقة مع تبني الدولتين خليجيا وعربيا ودوليا ودعمهما .