بإغلاق ملف تبادل الأسرى.. الحوثيون ينقلبون على الأمم المتحدة
تتوالى الأيام التي تُثبت زيف مليشيات الحوثي الانقلابية، وأنها المعرقل الأول لمشاورات السويد في 18 ديسمبر 2018، والتي عُقدت تحت رعاية الأمم المتحدة، وهو ما أكده عضو لجنة تبادل الأسرى والمعتقلين باليمن، ماجد فضايل، وتوقف المشاورات مع المليشيات الحوثية منذ آخر اجتماع عقد في الأردن.
وكيل وزارة حقوق الإنسان، عضو لجنة تبادل الأسرى والمعتقلين باليمن، أكد توقف المشاورات وتعنت الحوثيين ورفضهم تنفيذ الخطوة الأخيرة، المتمثلة بتبادل الأشخاص الذين توفرت عنهم معلومات من الطرفين، قائلا: «تحاول الميليشيا أن تكسب الوقت للاستعداد لشن حرب جديدة».
ولفت الوكيل إلى أن مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، مارتن غريفيث، يحاول استئناف الاجتماعات، لكن المليشيات تقابله باشتراط تجزئة الملف، وعدم تسليم الموجودة أسماؤهم في الكشوفات بشكل كامل، بهدف إشغال الأمم المتحدة بطرح مقترحات جديدة لإعادة المفاوضات وكسب الوقت في حشد أكبر كم ممكن من المقاتلين واعتقال أكبر كم من المعارضين، وإن تم تنفيذ المتفق عليه يكونوا قد ارتكبوا جرائم جديدة يستخدمونها ورقة للسلام الواهي الذي يدعون إليه في حال اقترب النصر عليهم لتعطيله مرة أخرى كما فعلوا في ملف الهدنة بالحديدة.
وبيّن أن ملف الأسرى توقف فعلياً بعد آخر اجتماع عقد في الأردن بداية فبراير الماضي، الذي انتهى بالتوصل إلى اتفاق لإنشاء قائمة تضم أسماء 2500 معتقل من الطرفين، ورفض الحوثيون تنفيذ اتفاق التبادل بشكل كامل دون قيد أو شرط، مطالبين بتجزئته؛ خصوصاً ما يخص إطلاق سراح الأشخاص الأربعة المشمولين بالقرار الأممي 2216.
وأوضح أن الأمم المتحدة تطالب الحكومة باستئناف المشاورات، لكن وفد الحكومة يرى أن قبول هذا الأمر يتوقف على تعهد المليشيا بتنفيذ مرحلة التبادل، وإلا فلا فائدة من الجلوس مره أخرى وتضييع الوقت، مضيفاً أن استمرار عقد الاجتماعات الخاصة بملف الأسرى الذي جاء بعد شد وجذب مع وفد المليشيا الحوثية للوصول إلى نهاية المرحلة ما قبل الأخيرة، وهي المرحلة الخامسة الخاصة بالتنفيذ، كشف نيتهم وعدم جديتهم في إنهاء معاناة هؤلاء الأسرى وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لكسب الوقت وتنفيذ أجندتهم.
ورغم مرور أكثر من 4 أشهر على توقيع اتفاق السويد، ولا قاسماً مشتركاً إلا استمرار مليشيا الحوثي في ارتكاب الخروقات الهادِمة لفرص الحل السياسي، وتنديد المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي يُنظر إليه على قطاع واسع بأنّه لم يعد يثمن ولا يغني.