زينبيات الحوثي.. سلاح الجنس غير اللطيف في قبضة المليشيات

الجمعة 26 إبريل 2019 02:20:00
زينبيات الحوثي.. سلاح الجنس " غير اللطيف " في قبضة المليشيات
" الزينبيات ".. ذلك الاسم سيئ الصيت، الذي تستخدمه مليشيا الحوثي الانقلابية، سلاحاً نحو مزيدٍ من القتل والترويع.
أحدث الاستخدامات الحوثية، في هذا الصدد تمثّل في تورط المليشيات في عمليات تجنيد واسعة تستهدف النساء والفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، موكلين في ذلك جميع المهام لهذا الفريق النسوي الذي خضع سابقاً لعمليات تدريب على استخدام السلاح.
مليشيا الحوثي، احتفت مؤخراً بتخريج فصيل جديد من "الزينبيات" بصنعاء، أطلق عليه كتيبة "الزهراء 2" تحت قيادة زينب الغرباني، وتم تسليمهن أسلحة خفيفة وصواعق كهربائية استعداداً لاستخدامها في تفريق أي مظاهرات نسائية قد تحدث في صنعاء أو غيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت عن ناشطة حقوقية، كانت مقربة من إحدى القياديات الحوثيات بصنعاء، قولها إنّ دفعة "الزهراء 2" جاءت بعد عدة أشهر من تخرُّج الدفعة الأولى من كتيبة "الزهراء 1" بقيادة الزينبية شراق الشامي. 
وقالت، إنّ منظمة (الزينبيات) في اليمن هي بالأساس مليشيات نسائية ظهرت في صنعاء عقب سيطرة الانقلابيين على العاصمة عام 2014، وأضافت أنّ المليشيات استنسخت هذه الفصائل النسائية كتقليد واضح لمشروع طائفي تتبناه إيران من خلال تجييش المجتمع بالكامل، بما فيه شريحة النساء.
وأضافت الناشطة، التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها، أنّ مليشيا الحوثي تولي ملف تجنيد النساء اهتماماً بالغاً، حيث وضعت عدداً من القوانين والأنظمة تسمح لأي فتاة بالانضمام لمشروع المليشيات الخاص بتجنيد النساء واستخدامهن كوقود جديد في حربها العبثية ضد اليمنيين.
واختار الحوثيون، هذه التسمية لمليشياتها النسائية "الزينبيات" ضمن مساعيها لاستخدام الرموز الإسلامية واجهة لمشروعها الطائفي والسياسي، فهي تريد أن تنسبهن إلى زينب بنت الحسين التي كانت رفقة والدها في كربلاء.
ومن بين المهام، التي أوكلها الحوثيون لـ"الزينبيات"، اقتحام المنازل وإثارة الرعب والخوف بقلوب الأسر والقيام بعمليات تفتيش ومصادرة الهواتف النسائية.
وخلال عدة احتجاجات نسوية شهدتها صنعاء، قمعت فرق "الزينبيات" المظاهرات برفقة أطقم وعناصر من المليشيات، واعتدت على المشاركات، واعتقلت عدداً منهن، وتعدّى الأمر لاختطاف مئات منهن؛ حيث اختطفت المليشيات في يوم واحد فقط، بحسب حقوقيين وناشطين، أكثر من 200 امرأة، وأخفت 50 منهن، بعد خروجهن للمطالبة بتسليم جثة الرئيس السابق علي عبد الله صالح عقب مقتله على يد الميليشيات بأيام.
وسعت المليشيات الحوثية، من خلال إنشائها قوة ناعمة، ينحدر معظم عضواتها من الأسر التي تنتمي إلى السلالة الحوثية ليستغلها الانقلابيون لتحقيق أهداف عدة، منها كما يرى مراقبون، تعزيز صفوفهم بجبهات القتال، خصوصاً بعد تلقيهم ضربات موجعة، خسرت على إثرها أعداداً كبيرة من مليشياتها، فيما يراها آخرون أنّها محاولة فاشلة من قبل الميليشيات لإثارة غيرة القبائل الموالية لها واستعطافها لحشد مزيد من رجالها للقتال بصفوفها.
وذكرت الصحيفة، أنّ معلومات حصلت عليها بيّنت أنّ عدد الزينبيات (المجندات الحوثيات) وصل إلى أكثر من أربعة آلاف امرأة، تلقين تدريباتهن بدورات عسكرية على أيدي خبراء وخبيرات من إيران ولبنان والعراق في صعدة وصنعاء وذمار وعمران.
وأثار لجوء المليشيات للتجنيد القسري للفتيات، تحت مسمى "زينبيات" سخطاً واسعاً، وبخاصةً في مجتمع مسلم عُرف بالمحافظ والمتمسك بعاداته وتقاليده.