تفاصيل قصة مثيرة.. زينبية تقتل زوجها الحوثي بسبب جُرم المليشيات
رغم كونهما زوجين عضوين نشطين في مليشيا الحوثي الانقلابية، إلا أنّ ذلك لم يمنع أن يدب الخلاف بينهما، خلافٌ وصل إلى حد القتل.
في محافظة ذمار، قامت سيدة "زينبية" بقتل زوجها "الحوثي" فور عودته من إحدى الجبهات القتالية التي أشعلتها المليشيات، بعدما نما إلى علمها الجُرم الكبير الذي ارتكبه، وهو تجنيد أطفال والزج بهم في ساحات القتال مقابل مبالغ مالية.
مصادر مطلعة قالت إنّ امرأة في قرية محضر بمديرية الحداء شرق المحافظة قتلت زوجها القيادي الحوثي محمد حسين قايد كرات بأكثر من عشر طعنات بالسكين في رقبته وبقية جسده.
زوجة القيادي الحوثي قامت بلف جثة زوجها بين ملابس كثيرة واستأجرت سيارة، وأخبرت مالكها أنها تريد أن تنتقل إلى بيت أهلها ونزلت قبل البيت بمسافة ثم قامت بإنزال الملابس والأدوات، ثم دفنته وسط حفرة صغيرة اكتشفها رعاة الأغنام خارج القرية.
القيادي الحوثي "المقتول" كان يقوم بنقل أفراد مسلحين للدفع بهم إلى جبهات القتال مع الحوثيين مقابل حصوله على عشرة آلاف ريال من مشرف الحوثيين في المحافظة مقابل كل فرد.
تحمل هذه التفاصيل الكثير من النقاط الهامة، فـ"الزينبيات" عناصر نسائية تحمل مسمى طائفي، جنّدتها المليشيات من أجل استدراج واستقطاب الفتيات إلى صفوفها.
ومؤخراً، احتفلت مليشيا الحوثي، بتخريج فصيل جديد من "الزينبيات" بصنعاء، أطلق عليه كتيبة "الزهراء 2" تحت قيادة زينب الغرباني، وتم تسليمهن أسلحة خفيفة وصواعق كهربائية استعداداً لاستخدامها في تفريق أي مظاهرات نسائية قد تحدث في صنعاء أو غيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
واختار الحوثيون، هذه التسمية لمليشياتها النسائية "الزينبيات" ضمن مساعيها لاستخدام الرموز الإسلامية واجهة لمشروعها الطائفي والسياسي، فهي تريد أن تنسبهن إلى زينب بنت الحسين التي كانت رفقة والدها في كربلاء.
في الوقت نفسه، يُشكل تجنيد الأطفال أحد أخطر الجرائم الحوثية في اليمن، ولم تتوقف المليشيات عن هذا الجُرم الحرب العبثية التي أشعلتها في صيف 2014.
وفي هذا الصدد، جدَّد الناطق باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية حيال انضمام القوات المسلحة لأي دولة ضمن القوات المشتركة للتحالف.
وأوضح المالكي أنّ الانضمام وفقاً لتطبيق سلسلة من الإجراءات الدقيقة وتسجيل البيانات الحيوية للمقاتلين ومراجعتها باستمرار والتأكد من استيفاء المعايير القانونية والعملياتية، باعتبارها جوهر احترام تطبيق القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وشدد "المتحدث" على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حازمة ورادعة حيال استمرار المليشيات الحوثية الانقلابية في تجنيد الأطفال والزج بهم في ميدان المعركة في تحد صارخ للقانون الدولي الإنساني وانتهاك لمعاهدة حماية الطفل.