الإسلام السياسي في اليمن وفلسطين

شاهدت على يوتيوب ما كتب عن انها عملية عسكرية نفذتها كتائب مسلحة تابعة لأحد فصائل الإسلام السياسي في فلسطين والمستهدف كما تبين في التسجيل المرئي "عملية عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي"، لكن القصف لم يسفر عن وقوع أي إصابات بل ان الجماعة التي استهدفت الاحتلال الإسرائيلي انتظرت حتى ترجل الجنود من على الحافلة وكذا السائق وأطلقت صاروخا حراريا باتجاه الحافلة ليدمرها دون أن يخلف أي إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
فهمت من بعض التعليقات ان تلك الكتائب ارادت ان توصل رسالة للاحتلال الإسرائيلي انها قادرة على استهدافه، طيب اذا كان الهدف الرسالة، فما جدوى العملية؟.
تذكرت ذلك وانا أرى الصور المنشورة عن جرائم كتائب الإسلام السياسي في مدينة تعز، واعمال القصف الوحشية والإرهاب العسكري والسياسي الذي تمارسه كتائب الحشد الشعبي الممول قطريا.
الإسلام السياسي عند الكيان الإسرائيلي يقدم رسائل لطيفة للاحتلال، في حين ان ذات الفكر يقدم رسائل الموت للمدنيين اليمنيين، وهنا الفرق الذي يجعلك تعيد قراءة ماذا يريد هذا الفكر لتعز واليمن والجنوب؟، ولماذا يباهى اليوم بالتحالف مع الحوثيين الذين يرفعون شعار الموت لإسرائيل في حين ان هذه المليشيات ساهمت في ردف إسرائيلي بالمئات من اليمنيين الذين أصبحوا اليوم جنودا وضباطا في الجيش الإسرائيلي ويفاخرون بيمنيتهم.
نعم أخبرني صديقي الفلسطيني ان الكثير من اليمنيين الذين نجحوا في الخروج من اليمن ومعهم نسخة نادرة من التوراة، باتوا هم من يتخاطب معهم في الحواجز، والفضل في ذلك للحوثيين، الذين يرفعون شعار الموت لتل أبيب، في حين ان أسلحة الإسلام السياسي في اليمن بشقيه الحوثي والإخواني، تقتل المدنيين وتدمر منازلهم وتهجرهم.