المقاومة الجنوبية تكشف السر الكبير.. ماذا يفعل حوثيان في غرفة نوم محسن الأحمر؟
الأحد 28 إبريل 2019 01:58:48
"قبل سنوات كانا في غرفة نوم الجنرال، أمّا اليوم فهما في قبضة رجال مكافحة أهل الشر والإرهاب".. صورتان لم يكن يتخيل القيادي الإخواني المتلفح بغطاء الشرعية علي محسن الأحمر نائب الرئيس أن يجمعهما إطار واحد.
يُسطّر أبطال المقاومة الجنوبية نجاحات كبيرة في التصدي لهجمات مليشيا الحوثي الانقلابية، وقد تمكّنوا من أسر بعض العناصر في جبهة الضالع، وسط نجاحات ميدانية كبيرة مدعومة من التحالف العربي.
اثنان من بين العناصر الحوثية الذين تمّ أسرهم ليسا كما غيرهم، فقد بيّنت التحقيقات الأولية أنّهما كانا قد ظهرا قبل سنوات في صورٍ تمّ التقاطها في غرف النوم لمنزل القياديين الإخوانيين محسن الأحمر وحميد الأحمر في صنعاء، وقد حصل "المشهد العربي" على صورتين لهذين المسلحين.
أمرٌ كبيرٌ ذلك الذي يقود مسلحين حوثيين إلى غرفة نوم محسن الأحمر، وهو يكشف في المقام الأول العلاقة سيئة الذكر بين قادة حزب الإصلاح لا سيّما النافذين في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من جانب والمليشيات الحوثية من جانب آخر.
ولمحسن الأحمر باع طويل في علاقات متينة مع الحوثيين، وقد سلّم الجنرال البارز عدة مناطق استراتيجية على جبهات مختلفة للانقلابيين في طعنة غادرة للتحالف العربي والجيش.
ولا يمكن النظر إلى تحالف المليشيات الحوثية بنظيرتها الإخوانية بأنّها علاقة سرية، فكثيراً ما أقدم أي منهما على تصرف يفضح هذه التوأمة الإرهابية، ولعل الدليل الأبرز على ذلك هدوء الجبهات التي يقودها الإخوان في مأرب وتعز وكذلك جبهة نهم في صنعاء.
وينظر إلى الإخواني "الأحمر" بأنّه رأس الأفعى التي حقّقت أرباحاً خياليةً من وراء جرائم تهريب الأسلحة، فالجنرال يتستر تحت غطاء الشرعية، في وقتٍ تورّط في الكثير من عمليات تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية التي يُفترض أن يعاديها باعتباره الذراع اليمنى للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
كما شكّل الأحمر تكتلات عسكرية تحت لواء "الشرعية" لاستئناف جرائم التهريب والمخدرات والإرهاب التي كان يستفيد منها، بالإضافة إلى "تحالف" مع هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة، وأمين العكيمي محافظ وقائد محور الجوف في إطار "مافيا للتهريب" إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ما يدر عليهم مكاسب مالية ضخمة، وتضمّنت شحنات التهريب قطع لطائرات مسيرة، ومواداً تستخدم في صناعة الأسلحة ومواداً كيماوية شديدة الانفجار.