الحوثي يتلاعب بـ لوليسغارد.. المليشيا تُفشل مساعي الجنرال الدنماركي مجددا 

الأحد 28 إبريل 2019 19:24:25
الحوثي يتلاعب بـ لوليسغارد.. المليشيا تُفشل مساعي الجنرال الدنماركي مجددا 
رغم تهديدات الحكومة الشرعية في لجنة إعادة الانتشار، بعدم حضور الاجتماعات مع رئيس المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد، يواصل الجنرال الدنماركي العبث مع مليشيات الحوثي الانقلابية التي تماطل وتتلاعب كالعادة لكسب مزيد من الوقت لإعادة ترتيب صفوفها في الحديدة وقتل الأبرياء.
وغرق اتفاق تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار التي أعدها رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد من جديد في تفاصيل طرحتها مليشيا الحوثي.
وقالت مصادر مطلعة في صنعاء لـ"المشهد العربي" إن الجنرال لوليسغارد، أجرى مباحثات مكثفة مع قيادات الحوثي في صنعاء بشأن الإسراع في تنفيذ الخطة الأولى بعد التوقيع عليها من الحوثيين، غير أن الحوثيين وكالعادة أعادوا طرح الكثير من التفاصيل التي تقود في مجملها إلى إبقاء الموانئ الثلاثة ومدينة الحديدة تحت سيطرتهم الإدارية والأمنية .
وأضافت المصادر أن المباحثات التي أجراها لوليسغارد مع الحوثيين قبل مغادرته نحو العاصمة الأردنية عمان، خرجت بترحيل تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار إلى ما بعد الاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية، موضحة أن الحوثيين حولوا النقاش من تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى إلى البحث في آلية تنفيذ المرحلة الثانية، مبررين ذلك بأن الطرف الآخر، ( الحكومة والتحالف )، يريد تفسير اتفاق السويد خارج إطار نصوصه .
وأشارت إلى أن الحوثيين أبلغوا لوليسغارد، أنهم لن ينفذوا المرحلة الأولى إلا بعد الاتفاق على المرحلة الثانية، وبحيث يكون التنفيذ دفعة واحدة وفق التراتيب التي حددتها الآلية الموقع عليها في المرحلة الأولى، وما تتضمنه اتفاق المرحلة الثانية .
وبينت أن التباحث حول المرحلة الثانية سيدخل في متاهة من الشروط الحوثية التي مازالت ترفض أي تمثيل حقيقي للحكومة في المدينة والموانئ .
وحسب المصادر فأن الحوثيين رفضوا جملة من المقترحات بشأن تسليم السلطة للمجلس المحلي المنتخب، وكذا تشكيل لجان مشتركة لإدارة المدينة والموانئ الثلاثية، أو نشر قوات محايدة .
وأفادت المصادر أن لوليسغارد سيلتقي في عمّان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث قبل أن يعود الأسبوع القادم، في محاولة للقاء الجانب الحكومي لطرح نقاط الخلاف الجوهرية مع الحوثيين.
وقالت الحكومة، إذا لم يضغط لوليسغارد على المتمردين الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد سنقاطع كافة الاجتماعات.
وكانت المليشيات الانقلابية أطلقت النار على الجرافة التابعة للمقاومة المشتركة، أثناء فتحها الحواجز لمرور موكب رئيس اللجنة الأممية إلى مكان الاجتماع المحدد في المناطق المحررة داخل مدينة الحديدة.
وطالب الفريق اليمني الحكومي، رئيس المراقبين الدوليين، بالضغط على المتمردين الحوثيين، لتنفيذ الخطة المتفق عليها بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها.
وقدم المبعوث الدولي، مارتن غريفيث، خطة معدلة لإعادة الانتشار، عقب رفض المتمردين الحوثيين تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، التي تتضمن انسحابهم من ميناءي الصليف ورأس عيسى، ونشر مراقبين من الطرفين والأمم المتحدة.
وتضمنت الخطة المعدلة للمبعوث الأممي، تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، ونشر مراقبين في المناطق والمواقع التي سيتم الانسحاب منها، وتأجيل بحث هوية القوات المحلية التي ستتولى استلام المناطق التي يتم الانسحاب منها إلى الخطوة الثانية من إعادة الانتشار.