تعددت الأساليب والقتل واحد.. أبرياء تعز بين جرائم الحوثي وبطش الإصلاح

الأحد 28 إبريل 2019 20:54:06
تعددت الأساليب والقتل واحد.. أبرياء تعز بين جرائم الحوثي وبطش الإصلاح
شهدت محافظة تعز على مدار الأيام الماضية قصفا ثنائيا على المدنيين الأبرياء، فبدلا من أن يوجه الإصلاح صواريخه وأسلحته باتجاه مليشيا الحوثي التي تحاصر المحافظة صوبها باتجاه المدنيين العزل، الذين فاض الكيل بهم من بطش مليشيا الحشد الشعبي التابع للإصلاح، وفي المقابل فإن مليشيا الحوثي لم توقف جرائمها بحق المديين وقصفت المحافظة بشكل متتالي خلال الفترة الماضية مستغلة الفوضى الأمنية الموجودة فيها.
الصراع على استهداف المدنيين دفع مليشيا الحوثي، لارتكاب فاجعة إنسانية بعد أن قتلت أسرة مكونة من أمٍّ وخمسة من أطفالها، اليوم الأحد، في مجزرة جديدة ارتكبتها ميليشيات الحوثي بقصف صاروخي شنته على أحد المنازل غربي مدينة تعز.
وكشف مصدر محلي إن ميليشيات الحوثي المتمركزة في البرح أطلقت، صباح اليوم، صاروخ كاتيوشا على قرية مشرفة بين مديريتي المعافر وجبل حبشي، وسقط الصاروخ على منزل عبدالله المرادي بقرية مشرفة، وأدى إلى مقتل زوجته وخمسة من أبنائه، بالإضافة إلى تدمير المنزل بشكل كامل.
وقبل نهاية الأسبوع الماضي قصف مليشيا الحوثي الانقلابية، مدرسة الشهيد الحجري، بمدينة تعز، ولقيت طالبتين حتفهما خلال القصف الحوثي، الذي جاء بالتزامن مع خروج الطالبات من المدرسة.
وقالت مصادر طبية إن حصيلة ضحايا قذيفة المليشيا الانقلابية، التي سقطت بالقرب من مدرسة الشهيد الحجري بمنطقة وادي القاضي، بلغت مقتل طالبتين، وإصابة ثلاث طالبات أخريات مصابات بإصابات خطيرة.
وتتعمد ميليشيات الحوثي استهداف المدنيين في ضواحي تعز من خلال القصف المدفعي أو بالقنص المستمر من مواقعها المحيطة بالمدينة، متسببة في جرائم دموية بحق المدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء وسط صمت المنظمات الدولية والأممية.
أما جرائم مليشيا الإصلاح فلم تختلف كثيرا، إذ شكا سكان وأهالي المدينة القديمة في محافظة تعز، من المعاناة التي يواجهونها جراء الحصار الذي تفرضه ميليشيا حزب الإصلاح على المدينة بحجة ملاحقة عناصر ومطلوبين امنيين .
وقال عدد من السكان، أن الميليشيات المحاصرة للمدينة القديمة تقوم بقصف عشوائي على المدينة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، شيرين إلى أن القصف الميليشيات الإصلاحية لم تراعي المدنيين من سكان المدينة .
وأضافت أن الحصار والقصف الذي شنته الميليشيات الإصلاحية خلق حالة من الخوف والرعب بين الأطفال والنساء الذين لازموا منازلهم خوفاً من إصابتهم بالقصف التي تشنها الميليشيات الإصلاحية .
وذكر مواطنون أن الكثير من السكان لم يستطيعوا الخروج لشراء الحاجيات من المواد الأساسية بسبب القصف مشيرين إلى أن المواد الغذائية شحيحة جداً في المدينة بسبب الحصار الذي تفرضه تلك الميليشيات .
وأستغرب المواطنين في أحاديثهم صمت القيادة السياسية إزاء هذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإصلاحية ضد مقاومة تعز أولاً وسكان المدينة القديمة ثانياً .
وأمس السبت، أعتدت مليشيا حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز( الإخوان المسلمين )، على الناشط الشاب صهيب الحسامي بالضرب المبرح.
وقالت مصادر حقوقية في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، أن عناصر مما يسمى لواء الصعاليك أحد فصائل مليشيا حزب الإصلاح الإخواني، اعتدت بالضرب المبرح على الناشط صهيب الحسامي بمبرر أنه علماني.
وأضافت المصادر أنه تم التعرف على أثنين من المشاركين في الاعتداء من مليشيا الإصلاح وهما، معتصم المجيدي والثاني حسام المخلافي، مشيرة إلى أن مواطنين تدخلوا لإنقاذ الناشط الشاب وأسعفوه إلى المستشفى لتلقي العلاج، وكان الناشط ذاته قد تعرض لاعتداء سابق من قبل مسلحين 
فيما قالت مصادر طبية وشهود عيان في محافظة تعز، يوم الخميس الماضي، إن قوات الحشد الشعبي التابعة لميليشيا الإصلاح، قتلت طفلين، وأصابت امرأة مسنة في أحياء وادي المدام والباب الكبير.
وأضافت المصادر ذاتها، إن طفلاً عمره 4 سنوات وآخر 7 سنوات قتلا، أحدهما برصاص قناصة حزب الإصلاح في وادي المدام والآخر في الباب الكبير بشظية.
وقال شهود عيان، إن إصابات كثيرة بين المدنيين، وإن مليشيات الحشد الشعبي تستخدم الرصاص بكثافة وعشوائية مستهدفة كل من يتواجد في الأحياء التي يتواجد فيها عناصر كتائب أبي العباس. 
اتفاق الحوثي والإخوان على الأبرياء في تعز، دفع المحلل السياسي علي البخيتي للتأكيد على أن، "دولة المرشد اليدومي في تعز ومأرب تنافس دولة الفقيه الحوثي في صنعاء وصعدة".
وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الإخوان المسلمون هم الوجه الآخر للحوثيين؛ دينمو الإرهاب واحد؛ مرجعها فكر سيد قطب؛ الكتب الوحيدة التي وجدتها عند عبدالملك الحوثي هي مؤلفاته؛ وولاية الفقيه الخمينية قائمة على الحاكمية القطبية".