ائتلاف إخواني بلون الدماء في عدن.. الإصلاح يبحث عن موطأ قدم بالجنوب
الأحد 28 إبريل 2019 21:34:18
تحاول قيادات الإخوان التابعين لحكومة الشرعية بشتى الطرق أن يسعون في أرض الجنوب فسادا، إذ أن خياناتهم ومواقفهم من محافظات الجنوب شاهدة على ذلك، والتي كان أخرها تسليم مليشيا الحوثي بعض المناطق الإستراتيجية على حدود الضالع، وسعيهم المتكرر على إحداث حالة من التوتر في العاصمة عدن، ونهاية بتشكيلهم ائتلاف تحمل ألوان الدماء ويهدف إلى العبث بأمن الجنوب، والبحث عن موطأ قدم لمليشيا الإصلاح الإرهابية.
قيادات الإصلاح الفاسدين في الحكومة، أعلنوا أمس السبت، عن تشكيل ائتلاف هدفه الأساسي عدم وجود بنية أمنية من الممكن أن تشكل نقطة استقرار لمحافظات الجنوب، وهي خطوة إخوانية تستهدف في المقام الأول زعزعة استقرار الجنوب والنيل من النجاحات الكبيرة التي يُسطّرها المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة الأخيرة، على الصعيدين السياسي والعسكري.
الائتلاف الذي يحمل لون الدماء، يسعى لإحداث الفتنة والتفرقة ما بين أبناء الجنوب، إذ أنه اتخذ شعاراً (معاً نحو الدولة الاتحادية لتحقيق الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب)، والهدف من وراء هذا العنوان على وجه التحديد هو إحداث فرقة سياسية وأمنية ما بين المواطنين الذين يؤيدون المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي حقق لهم آمالهم التي كان يتطلعون إليها منذ أن تم تشكيله قبل عامين تقريبا
ويرى مراقبون أن ما وردَ في البيان الختامي للائتلاف الدموي، موجود ببرنامج وخطاب وتصريحات حزب الإصلاح وهو ما يعني أن هذا المكون هو يافطة حزبية إصلاحية محضة، وبالتالي فهو يهدف بالأساس إلى إحداث ضبابية سياسية لدى الداخل والخارج عن طبيعة وجوهر القضية الجنوبية، واستهدافها بنيران حزبية باسم جنوبية أعضاء هذا الائتلاف وبمحاولة فرض عليها مشاريع سياسية قديمة تجاوزتها الأحداث وداستها جنازير الدبابات.
ويمارس الإصلاح من وراء هذا الائتلاف، أسلوب التخفي والفهلوة ويتعمد أساليب الخديعة والمخاتلة، والاختباء خلف مسميات أخرى لغرض الاحتيال وتزييف إرادة الناس ووعيهم وانتحال صفة شعب بأسره من خلف ساتر معتم كما يعمل حزب الإصلاح مع هذا الائتلاف.!
ما خلص إليه ائتلاف العار هو نسخة من بيانات حزب الإصلاح، كما أن أعضاء هذا الائتلاف يأتمرون بأمر هذا الحزب وينفذون مشروعه ويستهدف به الإصلاح القضية الجنوبية ومقاومته.
ومن جانبه علق الناشط السياسي والإعلامي أحمد الربيزي، على الائتلاف المزعوم الذي عقد في العاصمة عدن أمس، بتأكيده على أن هناك مجموعة من قيادات حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) سعت لتشكل ائتلاف تابع لـ علي محسن يحمل مسمى (جنوبي) يلصقها بمكونات وشخصيات حراكية".
وأضاف: "ففشلت ولم تجد من تشكل معه غير أعضائها، وشلة من المعينين حديثا في حكومة الشرعية وزراء ودبلوماسيين، والمراد به أن يحل محل الإصلاح المرفوض في الجنوب".
وواصل: "وجد بعض الجنوبيون المسؤلين الجدد لدى الشرعية لزاما عليهم أن ينصاعوا لطاعة علي محسن وظيفيا، ولأموال العيسي طمعا، ليدخلوا ضمن ما أسموه (ائتلاف)".
واستطرد: "وفيما يرى علي محسن والعيسي في تشكيله استثمار سياسي عميق، لا يرى المسؤلين الجدد (وزراء ودبلوماسيين) فيه، إلا ضمانة لاستمرار وظائفهم".
وتابع: "نحن نعلم أن هؤلاء الشلة القليلة التي حضرت، ليسوا أكثر من متمصلحين، من ذوي البحث عن منافع خاصة طارئة، ويعلمون قبل غيرهم، أنهم غير مقبولين البتة، في الشارع الجنوبي".
واختتم: "ولا اعتقد أنهم يجهلون بأنهم أداة رخيصة لمشاريع الإصلاح الإرهابي، أما إئتلافهم فلن يكون إلا نسخة من حراك آنيس منصور".