الحوثي يتجاوز اتفاق السويد بتصعيد عملياته العسكرية بالحديدة

الاثنين 29 إبريل 2019 00:33:42
الحوثي يتجاوز اتفاق السويد بتصعيد عملياته العسكرية بالحديدة
بدا من الواضح أن مليشيا الحوثي الانقلابية قد تجاوزت اتفاق السويد بكل ما جاء فيه من اتفاقيات بعد أن رفضت جميع الخطط المقدمة من الأمم المتحدة لتطبيق المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار بالحديدة، وكذلك عدم التزامها بأي بنود في اتفاق ستوكهولم، ونهاية بالتصعيد المستمر في الحديدة منذ أن وقعت الاتفاق في منتصف شهر ديسمبر من العام المنقضي.
وفي وقت تعنت فيه ممثلي المليشيات في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، حيث رفضوا مناقشة طبيعة الإدارة المحلية للمحافظة وإعادة الإدارة والموظفين الذين كانوا في الموانئ إلى أعمالهم بعد أن استبعدتهم الميليشيا حين سيطرت على الحديدة عقب الانقلاب، استقدمت مليشيا العسكرية الحوثية مجاميع مسلحة جديدة إلى جبهة الساحل الغربي جنوبي الحديدة، في وقت تشهد خطوط التماس تصاعداً غير مسبوق للمواجهات والهجمات والقصف العنيف من قبل المليشيات.
وأكد مصادر ميدانية وصول العشرات من المسلحين الحوثيين، أمس السبت، على متن أطقم عسكرية، إلى مديرية الجراحي المحاددة لمديريات حيس والتحيتا والخوخة، مشيرين إلى أن أعداد هؤلاء المقاتلين لا تقل عن 60 مسلحاً بكامل العتاد وصلوا على متن أطقم شوهدت أربعة منها، على الأقل، في المفرق، وانتشروا في مفرق العدين بالجراحي، إلى الشمال من حيس.
واشتبكت قوات ألوية العمالقة في مديرية حيس، مع مسلحي المليشيات الحوثية، إثر تجدد المواجهات الليلية شمالي المديرية بمختلف أنواع الأسلحة، وفقاً لتأكيدات مصدر عسكري، والذي أشار إلى تجدد المواجهات في وقت متأخر من ليل أمس السبت، وهاجمت مجاميع حوثية مواقعَ متفرقة للعمالقة شمال شرق المديرية باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والفذائف الصاروخية.
كما أندلعت مواجهات عنيفة، أمس السبت أيضا، بين قوات اللواء السادس عمالقة والمليشيات الحوثية في مديرية التحيتا وفي الجبلية جنوب التحيتا، وسقطت عشرات القذائف على الأحياء السكنية في مركز المديرية، وامتدت الاشتباكات عدة ساعات.
 وتركزت المواجهات في الجهة الشرقية مع استخدام كثيف للقذائف والمدفعية الثقيلة من قبل المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، وقال مصدر في ألوية العمالقة إنه "وفي سياق التصعيد العسكري واصلت مليشيات الحوثي قصف المواقع في منطقة الجبلية مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة".
فيما عاودت مليشيا الحوثي اليوم الأحد، استهدافها لمواقع قوات العمالقة شرق مديرية الدريهمي مستخدمةً الأسلحة المختلفة، وأفادت مصادر أن عناصر مليشيا الحوثي استخدمت في عمليات الاستهداف الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ومنها سلاح 23 والأسلحة من عيار 14.5 وسلاح 12.7 .
وأقدمت المليشيات الحوثية مساء اليوم الأحد، على قصف مواقع ألوية العمالقة والقوات المشتركة المرابطة شرق مدينة الصالح في الحديدة، واستخدمت المليشيات الحوثية القذائف المدفعية والأسحلة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة.
يأتي هذا التصعيد، في وقت أشارت فيه مصادر مطلعة إلى أن المباحثات التي أجراها لوليسغارد مع الحوثيين قبل مغادرته نحو العاصمة الأردنية عمان، أمس السبت، خرجت بترحيل تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار إلى ما بعد الاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية، موضحة أن الحوثيين حولوا النقاش من تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى إلى البحث في آلية تنفيذ المرحلة الثانية، مبررين ذلك بأن الطرف الآخر، (الحكومة والتحالف)، يريد تفسير اتفاق السويد خارج إطار نصوصه.
أوضحت المصادر ذاتها، إلى أن الحوثيين أبلغوا لوليسغارد، أنهم لن ينفذوا المرحلة الأولى إلا بعد الاتفاق على المرحلة الثانية، وبحيث يكون التنفيذ دفعة واحدة وفق التراتيب التي حددتها الآلية الموقع عليها في المرحلة الأولى، وما تتضمنه اتفاق المرحلة الثانية..
وحسب المصادر فأن الحوثيين رفضوا جملة من المقترحات بشأن تسليم السلطة للمجلس المحلي المنتخب، وكذا تشكيل لجان مشتركة لإدارة المدينة والموانئ الثلاثية، أو نشر قوات محايدة .
وأفادت المصادر أن لوليسغارد سيلتقي في عمّان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث قبل أن يعود الأسبوع القادم، في محاولة للقاء الجانب الحكومي لطرح نقاط الخلاف الجوهرية مع الحوثيين.
الحكومة من جانبها قالت، إذا لم يضغط لوليسغارد على المتمردين الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد سنقاطع كافة الاجتماعات.
وكانت المليشيات الانقلابية أطلقت النار على الجرافة التابعة للمقاومة المشتركة، أثناء فتحها الحواجز لمرور موكب رئيس اللجنة الأممية إلى مكان الاجتماع المحدد في المناطق المحررة داخل مدينة الحديدة.