الحملة الإخوانية في تعز تفضح العلاقة الشيطانية بين الإصلاح والحوثي

الاثنين 29 إبريل 2019 18:05:45
الحملة الإخوانية في تعز تفضح العلاقة " الشيطانية " بين الإصلاح والحوثي
كشفت الحملة الإخوانية "المسعورة" في تعز، عن التوجّه الدموي الذي يحمله حزب الإصلاح، الذراع السياسية للجماعة الإرهابية ضد خصومه، متحالفاً مع مليشيا الحوثي الانقلابية ضد السكان، ما أحدث أزمة إنسانية خانقة على آلاف السكان.
وتمثّل عودة حزب الإصلاح إلى إشعال المواجهات داخل مدينة تعز، بحسب صحيفة "العرب"،  دليلاً واضحاً على أنَّ الحملة العسكرية التي دشَّنها الحزب قبل أسابيع ضد خصومه ليست مجرد عمل تكتيكي.
وأضافت الصحيفة أنّ هدف حملة حزب الإصلاح هو السيطرة الكاملة على مدينة تعز ذات الوزن والموقع الاستراتيجيين في إطار عملية إعادة تموضع في اليمن تحاول جماعة الإخوان الإرهابية إتمامها بدعم قطري، وفي إطار صراع يتجاوز حدود البلد بحد ذاته إلى المنطقة ككل.
وكان حزب الإصلاح قد دشّن منذ أسابيع حملة عسكرية من أجل السيطرة على تعز مستهدفاً أكبر خصومه هناك وفي مقدّمتهم كتائب أبي العباس، وهو فصيل من المقاومة السلفية منخرط في جهود تحرير المناطق اليمنية من الحوثيين بقيادة عادل عبده فارع الملقب بأبي العباس.
وخاض "الإخوان" حملتهم داخل المناطق السكنية في تعز ما يفسّر سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، إضافة إلى الخسائر المادية في الأبنية والممتلكات.
الحملة الإخوانية تنفّذها مليشيا حزب الإصلاح المعروفة باسم "مليشيا الحشد الشعبي"، الممولة بسخاء من قطر، وتمّ تعزيزها مؤخراً بالمزيد من المقاتلين والأسلحة لتكون القوّة الضاربة للحزب في المحافظة ذات الوزن السكاني الكبير والموقع الاستراتيجي المطل على مضيق باب المندب.
لا يقتصر الأمر على هذا النحو، بل وضعت مليشيا حزب الإصلاح يدها في يد مليشيا الحوثي الانقلابية لفرض حصار خانق على المدينة، ومحاولة استهداف التحالف العربي، وهو ما يفضح العلاقات التي تُوصف بـ"الشيطانية" بين مليشيا الجماعتين الإرهابيتين.
ويرى محللون أنّ الأزمة القائمة في مدينة تعز أكبر شاهد عملي على الدور السلبي لحزب الإصلاح الإخواني المسؤول عن تأخر فك الحصار الحوثي عن المدينة.