شاحنات الإغاثة.. الحوثي يحرم «فقراء» اليمن من الغذاء 

تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية، تعنتها والتلاعب بقوت الأبرياء في اليمن من خلال احتجاز شاحنات الإغاثة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، وسط صمت أممي غير مبرر.

مصادر مسؤولة، أكدت أن مليشيات الحوثي الانقلابية تحتجز 189 شاحنة محملة بأطنان من الدقيق والغذاء وتتبع برنامج الغذاء العالمي منذ قرابة 25 يوماً في منطقة «ميتم» شرقي محافظة إب، وسط صمت مريب من منظمات الأمم المتحدة. 

وأفادت مصادر محلية في إب، بأن سائقي الشاحنات كانوا قادمين من ميناء عدن إلى مخازن منظمة الغذاء العالمي بعدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرة المليشيات بما فيها محافظة إب، لكن عناصر حوثية استوقفهم في نقطة جمارك مستحدثة في ميتم وطالبوا بدفع مبالغ مالية كبيرة، رغم أن المنظمات معفية وفقاً للقانون اليمني والاتفاقيات الدولية.

وذكر مصدر في منظمة إغاثية، أن الشاحنات تحمل مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي، ومنظمات إنسانية دولية أخرى.

وتضم الشاحنات أطناناً من مادة القمح والدقيق، كان مقرراً توزيعها للمتضررين في غالبية المحافظات اليمنية، وفق البيانات الخاصة بمنظمات الإغاثة.

وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي تحتجز الشاحنات في مكتب تخليص جمركي استحدثته في محافظة إب.

وأضافت أن مليشيا الحوثي رفضت عبور شاحنات المساعدات الإغاثية الدولية واشترطت دفع "رسوم جمركية" أو تسليمها المساعدات لتتولى توزيعها بنظرها.

وحذرت المصادر من أن مليشيا الحوثي تعتزم السطو على المساعدات الغذائية وحرمان الجياع والمتضررين.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من احتجاز ميليشيات الحوثي لأكثر من 28 شاحنة في فبراير الماضي وكانت محملة بمساعدات إنسانية تابعة لمنظمة اليونيسيف.

وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اتهم الحوثيين، مطلع العام الجاري، بسرقة المساعدات الإغاثية من أفواه الجوعى.

وطالب برنامج الأغذية العالمي ميليشيات الحوثي بوضع حد لسرقة المساعدات الغذائية بشكل فوري، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأكد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أن هذه القضية تؤثر على كل جهود منظمات الإغاثة في اليمن