مقتنيات المتحف الوطني.. خدعة إخوان اليمن لتفريغ تعز وتسليمها للحوثيين
الثلاثاء 30 إبريل 2019 17:26:00
يحاول حزب التجمع اليمني للإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، يومًا تلو الآخر، اختراع الحيل للانتقام من كتائب أبي العباس لتفريغ تعز ومن ثم تسليمها لمليشيات الحوثي الانقلابية، بالتزامن مع قصف أبناء الملالي لأحياء في المدينة، ما أودى بحياة العشرات من المدنيين.
وقتل 12 مدنيا يمنيا في أعمال عنف شنها المتمردون الحوثيون السبت والأحد في تعز حسبما أفاد مسؤولون حكوميّون وسكّان.
وقتلت أم وأطفالها الأربعة الأحد نتيجة سقوط صاروخ أطلق على منزلهم في منطقة جبل حبشي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والواقعة على بعد 35 كلم غربي تعز.
واتهم الإخوان كتائب أبي العباس بسرقة مقتنيات المتحف الوطني، في محاولة من إخوان اليمن بالتغطية على جرائهم التي تحدث في حق المواطنين بتعز.
وأخلت كتائب أبي العباس مسؤوليتها عن مقتنيات المتحف الوطني، وحملت حزب الإصلاح ومليشيات حشده الشعبي مسؤولية المقتنيات التي لم تسلم لمكتب الثقافة.
وقالت في بيان لها :- تهيب كتائب العقيد أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع أنها وفي سياق تسليمها لمقتنيات المتحف الوطني التي قامت بتحريزها قد سلمت كل المقتنيات إلى اللجنة المكلفة من وزارة الثقافة وقد تم استلامها وبقيت بعض المقتنيات في إحدى الغرف في مكتب القيادة وتم إبلاغ الوزارة وبدوره قام الوزير بتاريخ 17 أبريل 2019 بتكليف مدير عام الثقافة باستلام بقية المقتنيات وفقا للتكليف المرفق.
ونتيجة الأحداث الأخيرة والتي تم فيها اقتحام مقر القيادة ونهبه من قبل مليشيا الحشد الشعبي فإننا نخلي عهدتنا مطالبين الجهات المختصة بتحمل مسؤوليتها بالحفاظ على ما تبقى من المقتنيات.
واعتبر مراقبون أن عودة حزب الإصلاح الإخواني إلى إشعال المواجهات داخل مدينة تعز دليل واضح على أن الحملة العسكرية التي دشنّها الحزب قبل أسابيع ضدّ خصومه، ليست مجرّد عمل تكتيكي.
وتهدف حملة حزب الإصلاح، السيطرة الكاملة على مدينة تعز ذات الوزن والموقع الاستراتيجيين في إطار عملية إعادة تموضع في اليمن تحاول جماعة الإخوان المسلمين إتمامها بدعم قطري، وفي إطار صراع يتجاوز حدود البلد بحدّ ذاته إلى المنطقة ككلّ.
وكان حزب الإصلاح قد دشّن منذ أسابيع حملة عسكرية من أجل السيطرة على تعز مستهدفا أكبر خصومه هناك وفي مقدّمتهم كتائب أبي العباس، بقيادة عادل عبده فارع الملقب بأبي العباس.
وخاض الإخوان حملتهم داخل المناطق السكنية في تعز ما يفسّر سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، إضافة إلى الخسائر المادية في الأبنية والممتلكات.
وتسعى المليشيا التابعة لحزب الإصلاح التي تحمل اسم “الحشد الشعبي” والمموّلة بسخاء من قبل قطر، وتمّ تعزيزها مؤخرا بالمزيد من المقاتلين والأسلحة، لتكون القوّة الضاربة للحزب في المحافظة ذات الوزن السكّاني الكبير.
ويفرض المتمردون الحوثيون حصارا على المدينة منذ نحو خمس سنوات، من خلال صفقة عقدت بين إخوان اليمن وأبناء الملالي برعاية قطرية لتوحيد جهودهما في مواجهة بقية القوى التي تدعمها قوات التحالف العربي.