بتفجير خزان صافر.. هل تقضي أمريكا على العبث الحوثي في اليمن؟

الثلاثاء 30 إبريل 2019 17:45:11
بتفجير خزان صافر.. هل تقضي أمريكا على العبث الحوثي في اليمن؟
في الوقت الذي يدافع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن دعم الولايات المتحدة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، وجهود قيادة القوات المشتركة في تدمير القدرات النوعية للمليشيات الحوثية، تواصل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران انتهاكاتها، بتفجيرهم منازل الأهالي وشيوخ القبائل اليمنين، الذين تعتبرهم المليشيا الحوثية معارضين ولا تنسجم توجهاتهم السياسية والقبلية والاجتماعية مع أفكارهم.
وتهدد المليشيا الإرهابية بتفجير الخزان العائم للنفط الخام «صافر» الذي كاد يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية، وإعاقة الحوثيين الجهود المبذولة لتفريغه، إذ يحوي قرابة أكثر من 1.140.000 برميل من النفط الخام.
وقال المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن هناك جهودا مشتركة ما بين الحكومة وقيادة القوات المشتركة للتحالف وخبراء أممين لتفادي هذه الكارثة من خلال المبادرات والمناقشات، مشيرًا إلى أن هناك مخاطر من تسرب النفط الخام إلى البحر الأحمر وجنوب البحر الأحمر وبحر العرب ما يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية.
وتمكنت قوات الحالف في استهداف شبكة الطائرات دون طيار ومنصاتها الموجودة في صنعاء التي من خلالها تقوم المليشيا الحوثية بتخزين الطائرات دون طيار، إذ يوجد فيها خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي.
وذكرت نشرة "ذي هيل"، التي تغطي أخبار الكونجرس الأمريكي، أن بومبيو أكد، أن هجمات المتمردين الصاروخية التي ضربت المطار، تعرض الطائرات التي تطير عبر مطار الملك خالد الدولي في الرياض للخطر، والولايات المتحدة ملزمة بحماية مواطنيها، موضحا أن إيران سبب استمرار حرب اليمن.
وكان الكونجرس قد أصدر مؤخرًا قرارًا بشأن الحرب في اليمن يدعو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى وقف دعم التحالف بقيادة السعودية، لكن ترامب اعترض على هذا الإجراء.
وأعلن بومبيو ، خلال ندوة، أن الحرب في اليمن تتواصل "بقيادة إيرانية"، وأن طهران "اختارت توجيه" الحوثيين بعدم الانسحاب من ميناء الحديدة كما تم الاتفاق عليه العام الماضي.
وأكد أن الحوثيين نقضوا اتفاق السويد بإيعاز من إيران، وشدد على أن طهران تواصل تزويد هذه المليشيات بالصواريخ والمال والسلاح.
ولفت تركي المالكي إلى أن انتهاكات المليشيا الحوثية للقانون الدولي والإنساني بزراعة الألغام بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر وتهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية منذ بداية العمليات بلغت 125 لغمًا، في حين بلغت الانتهاكات الحوثية في الحديدة واختراق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 18 ديسمبر 2018 ويستمر حتى الآن 3811 انتهاكًا في تعطيل متعمد لاتفاق ستوكهولم.
وأوضح المالكي أن العمليات الإنسانية في الداخل اليمني مستمرة، إذ لا تزال جميع المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية تعمل بالطاقة الاستيعابية، ويتم إعطاء التصاريح الواردة إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف للعمليات الإنسانية كافة أوامر التحركات للمنظمات الإغاثية البالغة حتى الآن 22600 تأمين وتصريح، فيما بلغ مجموع التصاريح الكلي منذ بداية العمليات العسكرية حتى الآن 44834 (الجوية 15.186، البرية 1357، الجوية 5713).