برسوم إضافية.. طائفية الحوثي تضيق الخناق على مكاتب الحج والعمرة
الثلاثاء 30 إبريل 2019 18:17:59
لم تتوقف انتهاكات المليشيات الانقلابية عند سرقة مؤسسات محافظة الحديدة ونهبها من قبل نافذين حوثيين ونقل محتوياتها إلى صنعاء، بل تطرقت إلى سرقة حجاج بيت الله من خلال مكاتب العمرة الخاصة والحكومية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن المصادر بأن المدنيين والموظفين في الحديدة يعيشون واقعاً مأسوياً، إذ إن العديد من المؤسسات جرى نهبها، كما قتل عدد كبير من الأطفال في أحياء السلخانة وغليل بالقنص المتعمد من مسلحي المليشيات، ودحضت المصادر مزاعم قناة «المسيرة» الحوثية التي تحاول استغلال الضحايا من الأطفال للتسويق بأن عملية قنصهم جرت في مناطق التماس من قبل الشرعية.
وقد اشتكى والد أحد الضحايا من أن المليشيات عرضت عليه عقب وصوله بنجله إلى المستشفى مبلغ 50 ألف ريال يمني مقابل الحديث عن أن طفله قتل قنصاً برصاص قوات الشرعية مع أن القاتل مسلح حوثي.
مصادر مسؤولة، أكدت أن مليشيات الحوثي الانقلابية تواصل عملية التضييق على القطاع الخاص بشكل عام وقطاع الحج والعمرة، لجمع أكبر قدر ممكن من الأموال، من خلال فرض الرسوم الإضافية على الشركات، والمكاتب، مما ينعكس سلباً على المواطنين الراغبين لأداء فريضة الحج.
وكشفت وزارة الأوقاف أنه تم اعتماد 1000 معتمر عبر مكاتب العمرة والحج، رغم ارتكاب مليشيات الحوثي عدد 300 انتهاك بحق المكاتب والوكالات العاملة في مجال الحج والعمرة، أبرزها إغلاق البعض ومطالبتهم بدفع إتاوات ومبالغ مالية بغير حق، داعية إلى عدم إقحام هذه العبادة في أي خلافات سياسية.
وأصدرت وزارة الأوقاف بياناً نددت فيه بالانتهاكات الحوثية، وطالبت المليشيات بتجنيب شعيرتي الحج والعمرة كل الصراعات، وعدم إقحام هذه العبادة في أي خلافات سياسية تحدث باليمن، مشيرة إلى أنه لا يوجد عدد محدد لرحلات قدوم اليمنيين للعمرة.
وبيّنت أن سلطات المملكة فتحت باب العمرة للشركات بشكل واسع، مما زاد عدد الوكلاء الخارجيين لتلك الشركات، ليرتفع عدد الوكلاء اليمنيين إلى 300 شركة معتمدة لتسجيل وتفويج المعتمرين براً أو جواً، من داخل أو خارج اليمن عن طريق الشركات السعودية.
مصادر مسؤولة، أكدت أن استهداف مكاتب الحج والعمرة بشكل مباشر يأتي في سياق حملة واسعة تنفذها مليشيات الحوثي للتضيق على القطاع الخاص بدرجة أساسية، وإجبار أصحاب الشركات والمكاتب على الإفلاس والإغلاق، وإنشاء جيل آخر أو شركات ومؤسسات ومكاتب جديدة تابعة لأنصارها أو عناصرها للترويج إلى مخطط إيران الطائف وتمكين الحلم الفارسي المزعوم من اليمن السعيد.