عمال اليمن والعيد المنكوب.. 5 ملايين صرخة في وجه الحوثي
حلّ اليوم العالمي للعمال، على اليمنيين محملاً بالكثير من المآسي الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ابتهاج الكمال قالت اليوم الأربعاء، إنَّ خمسة ملايين عامل وعاملة، أي نحو 60% من عدد العمال، فقدوا وظائفهم جراء الحرب المستمرة منذ صيف 2014.
وأضافت أنَّ الحرب الحوثية أسفرت عن توقُّف نشاط الشركات المحلية والأجنبية التي كان يعملون فيها هؤلاء ما أدّى إلى توقفهم عن العمل، متابعةً: "العمال كانوا أكثر المتضررين جراء انقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، وسيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة، وإقصاء مئات العمال واستبدالهم بعناصر تابعة لها".
وشدَّدت الوزيرة على أهمية دور القطاع الخاص في دعم جهود الحكومة، من خلال توفير فرص عمل تسهم في تخفيف نسبة البطالة وتخفيف تأثيرات الحرب.
الحرب الحوثية أصابت سوق العمل في اليمن بشلل تام، وقد أعلن الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية توقُّف النشاط الصناعي بنسبة 75%، وفقد أكثر من 80 % من العاملين في القطاع الخاص لوظائفهم.
ويتحمَّل الحوثيون المسؤولية الأكبر في هذه الأزمة بسبب سيطرتهم على جميع الموارد، ما أدَّى إلى تراجع حاد بكافة الأنشطة، كما يُحمِّل كثيرون الحكومة جانباً من المسؤولية بسبب سياساتها الخاطئة، ليدفع الاقتصاد اليمني ثمناً فادحاً جرّاء كل ذلك.
بالتزامن مع هذه الحالة المزرية، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك إنَّ الأزمة الإنسانية في اليمن تفوق الوصف، وطالب بوضع حد لهذه الأزمة، مشيراً إلى أنَّ المدنيين يعانون من القتال والدمار في المنشآت المدنية والطبية والمدارس، وأيضاً من استمرار نقص المساعدات الإنسانية.
وأضاف أنّ مبعوث المنظمة الدولية مارتن جريفيث يعمل على الحد من هذه الأزمة الإنسانية عبر الانخراط في الحوار، وهو الرسالة التي يدعمها الأمين العام للأمم المتحدة.
في سياق متصل، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّها وزعت مساعدات أساسية على ربع مليون نازح بسبب الحرب خلال الربع الأول من العام الجاري، جاء ذلك في تغريدة على تويتر نشرتها المنظمة عبر الحساب الرسمي لمكتبها باليمن.
وأوضحت المفوضية الأممية أنّ النازحين يفتقرون غالباً إلى عناصر الحياة الأساسية، وذكرت أنّها في إطار استجابتها لاحتياجات النازحين اليمنيين، تم تقديم مساعدات إلى أكثر من 250 ألف شخص بين يناير ومارس الماضيين.
وتشير إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة إلى أنّ الحرب الحوثية أدّت إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص.