فضيحة جديدة تطارد الإصلاح.. الإغاثة السعودية في بطون فاسدة
الجمعة 3 مايو 2019 00:47:59
بينما كانت عاصفة فضيحة نهب قيادي بحزب الإصلاح لأموال عملية التحرير تشتد رياحهها كاشفة الوجه الحقيقي لذراع جماعة الإخوان الإرهابية، ارتكب الحزب جرائم جديدة تتعلق هذه المرة بمواد الإغاثة الغذائية المقدمة من المملكة العربية السعودية.
مصادر محلية في مديرية ميفعة قالت إنّ أعضاءً بحزب الإصلاح يصادرون المواد الغذائية المقدمة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على بعضهم، كما يُفضِّلون بعض المواطنين عن غيرهم، ويكون هذا التفضيل بحكم الانتماء أو التقارب مع الجماعة الإرهابية.
تلاعب الإخوان بمواد الإغاثة السعودية تزامن الكشف عنها مع فضيحة كشفتها وثيقة بتاريخ 12 مارس الماضي، أظهرت صرف البنك المركزي نحو مليار ريال تحت بند "معركة تحرير تعز"، فيما ذهب المبلغ كاملاً للقيادي الإخواني محمد مهيوب مقبل قائد شرطة النجدة في محافظة تعز.
مصدر مطلع قال إنّ "القيادة العسكرية لمحور تعز استلمت من الحكومة مبلغًا يقدر بثلاثة مليارات ريال يمني سُلمت وفق ثلاثة شيكات، أحدها شيك مصور باسم قائد النجدة، وبلغ 822 مليونًا و66 ألفًا و660 ريالًا، تحت زعم استكمال معارك تحرير مديريات الحوبان شمال شرق محافظة تعز، في وقتٍ يطبق فيه حزب الإصلاح قاعدة تصفية الخصوم متجاهلاً مواجهة المليشيات الحوثية.
"محمد مهيوب مقبل" نفسه محاط بالكثير من الجرائم على أصعدة مختلفة، فمن المعروف عن هذا القيادي الإخواني أنّه تاجر سلاح انخرط في صفقات إلى المليشيات الحوثية، وكان قد ألقي القبض على ولده بينما كان يقود سيارة نقل صغير محملة بالسلاح قبل أشهر في التربة وهي متوجهة إلى الحوثيين من اللواء الخامس حرس رئاسي.
ورغم مضي شهر ونصف الشهر على إقرار خطة تحرير تعز فإن شيئًا منها لم ينفذ حتى الآن، في وقتٍ أكّدت فيه مصادر عسكرية أنّه خطة التحرير كانت تقضي بانطلاق العمليات بداية شهر أبريل الماضي، وعلى هذا الأساس تم توزيع مبلغ مليار ونصف المليار ريال يمني على قيادات الألوية ”22 ميكا، 17 مشاة، 170 دفاع جوي، واللواء الخامس حرس رئاسي، و الرابع مشاة جبلي“، للبدء بالمعركة المؤجلة .
وأضافت المصادر أنّه تم استثناء اللواء 35 مدرع من المعركة ومصروفاتها؛ لأن قيادته العسكرية مستقلة وتوالي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مباشرة ولا تمتثل لمخططات الحزب.
وكان محافظ تعز نبيل شمسان عقد في 19 مارس الماضي أول اجتماعاته الموسعة بأعضاء اللجنة الأمنية في المحافظة والمكونة من القيادات الأمنية والعسكرية، بعد عودته من المملكة العربية السعودية محملًا بخطط وترتيبات الاستعداد لمعركة استكمال تحرير تعز.
وآنذاك، أقرَّ شمسان القيام بتثبيت الوضع الأمني وتطبيع الأوضاع كأولوية وذلك عبر حملة أمنية من الأجهزة الأمنية كمرحلة أولى يليها نقل المعسكرات إلى خارج المدينة في الجبهات والتهيئة لتحرير المحافظة، غير أنّ طموح "الإصلاح" الاستحواذي على السلطة السياسية والعسكرية والأمنية وبسط نفوذه على كل المحافظة، دفع به إلى إعادة ترتيب الأولويات مقدمًا معاركه الحزبية ضد حلفاء معارك التحرير.
المصادر أشارت في هذا السياق إلى أنّ الحزب عمل على تجميد المواجهة العسكرية مع المليشيات الانقلابية في المحافظة، ووجّه فائض القوة ومصادر التمويل نحو استكمال تصفية ملعب الشرعية من أي وجود عسكري مستقل يتبع قرار الرئاسة اليمنية والتحالف العربي، ولا يمتثل لقرار تنظيم الإخوان.