أبو الغيط وممثل أممي يبحثان أهم تطورات الساحة الدولية

الأحد 5 مايو 2019 16:16:17
أبو الغيط وممثل أممي يبحثان أهم تطورات الساحة الدولية
ناقش أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، مع ميجيل موراتينوس الممثل السامى لسكرتير عام الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، أهم التطورات التى تشهدها الساحة الدولية فى مجال تقريب وجهات النظر بين الثقافات والأديان والجهود المبذولة لتطوير وتدعيم أطر الحوار فى هذا الخصوص.
وقال السفير محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، إن المسئول الأممى استعرض خلال اللقاء أهم أبعاد عمله والاتصالات التى يجريها منذ تولى مهام منصبه فى يناير الماضى، من أجل خلق جسور للتواصل والحوار بين الأطراف الدولية المعنية، خاصة بين الزعامات الروحية والدولية، وذلك بهدف العمل على توفير بيئة مناسبة للتعامل مع التحديات القائمة نتيجة تصاعد التطرّف والاستقطاب الدينى والعنصري.
وأعرب عن التطلع لتوسيع دائرة التعاون والتنسيق فى هذا الإطار بين الأمم المتحدة والجامعة العربية، خاصة مع الأخذ فى الاعتبار أن المنطقة العربية تعد من أكثر مناطق العالم التى عانت على مدار السنوات الأخيرة من الارتفاع فى معدلات الإرهاب والتطرف.
وأوضح المتحدث الرسمى أن أبو الغيط حرص بدوره على تأكيد محورية العمل، وبخطى متسارعة ومدققة، لتحقيق التقارب والتواؤم المطلوبين بين المنتمين إلى مختلف الثقافات والأديان، ولتعزيز قيم الحوار والتسامح وقبول الآخر، خاصةً فى ظل تزايد التحديات والتهديدات المرتبطة بدخول الاختلافات الفكرية والعقائدية إلى دائرة العنف الدموى أو العمل الإرهابي، وهو ما تجسد على سبيل المثال فيما حدث مؤخراً فى كل من نيوزيلاندا وسريلانكا، وأيضاً ما قامت به الجماعات الإرهابية والمتطرفة من انتهاكات واسعة ووحشية فى عدد من الدول العربية على مدار السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن الأمر يستلزم فى ذات الوقت اتخاذ خطوات متكاملة على المستويين الحكومى والمجتمعى لمخاطبة هذه التحديات وجذورها وتداعياتها.
وأوضح عفيفى أن الأمين العام أكد أيضاً ترحيبه بالعمل على تعزيز التعاون بين المنظمتين فى هذا الصدد، مع النظر فى تطوير مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة ومكتب الممثل السامى لتحالف الحضارات فى عام 2008 بحيث تتواكب مع التطورات التى شهدها العالم فى هذا الإطار على مدار السنوات الأخيرة والنقاشات الدائرة فى هذا الإطار، سواء على مستوى الدول، أو على مستوى الزعامات الدينية والمجتمعية، أو فيما بين الأكاديميين والمتخصصين.
وقال المتحدث الرسمى إنه تم الاتفاق فى ختام اللقاء على استمرار التواصل بين الجانبين فى هذا الخصوص، بما فى ذلك فى إطار تفعيل ما يرتبط فى مذكرة التفاهم بتقديم الدعم والتدريب والخبرات الفنية من جانب الأمم المتحدة لكوادر الأمانة العامة للجامعة العربية العاملة فى هذا المجال المهم.