الأكحلي الذي فضح خيانات الإصلاح.. مؤامرةٌ قد يدفع ثمنها التحالف
رأي المشهد العربي
أعادت التصريحات الفاضحة لـ"منصور الأكحلي" قائد الحملة الأمنية في تعز ورفضه مقاتلة مليشيا الحوثي الانقلابية، الحديث عن الطعنات الإخوانية في ظهر "الشرعية" والتحالف العربي، وضرورة إعادة تقييم الأمر على النحو الذي يقي اليمنيين أو من تبقّى منهم ويلات تحالف الشر الحوثي - الإخواني.
الأكحلي حاول في مقابلة تلفزيونية، تبرير عدم ملاحقة غزوان المخلافي قائلاً: "(هو) هاربٌ في مناطق متاخمة للانقلابيين، وعندما تتم مداهمة هذه المنطقة لا شك أنّنا لن نشتبك مع غزوان كشخص وإنما سنشتبك أيضاً مع الانقلابيين وقد نُحدث معركة ليس لها مبرر".
لا يُفهم إن كان الأكحلي قد صرّح بذلك سهواً دون أن يقصد، أو أنّ التحالف الحوثي الإخواني افتضح أمره لدرجة أن يخرج هذا الرجل على الملأ وعبر محطة تلفزيونية يغازل الحوثيين ويكشف عن الوجه الإخواني الحقيقي.
تصريحات هذا القائد الأمني تفضح العلاقة سيئة الذكر والسمعة بين الإصلاح والحوثيين والتي تستوجب على التحالف العربي اتخاذ إجراءات بشأنها، فجماعة الإخوان تتحكم بشكل كبير في الحكومة متسترةً بغطاء الشرعية، وبالتالي فإنّ تحالفها مع الحوثيين يؤخّر حسم المواجهة بين التحالف والمليشيات.
التحالف عليه أن يعيد النظر إلى المناطق التي كانت محررة، والتي استعادت المليشيات الحوثية سيطرتها ونفوذها، وذلك على إثر خيانات إخوانية مروعة، وهو ما يستدعي ضرورة تغيير التعامل مع الإخوان وكبح جماحها وقطع أظافرها المتسخة بكثيرٍ من الجرائم.
التحالف الحوثي الإخواني شهد توسُّعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، لا سيّما فيما يتعلق بتهريب الأسلحة والذخائر والمواد الأولية لصناعة المتفجرات عبر مناطق نفوذ الحكومة، وتحديداً في تعز، صوب مناطق وجود المليشيات.
وينظر إلى القيادي الإخواني، نائب الرئيس علي محسن الأحمر بأنّه "رأس الأفعى" التي حقّقت أرباحاً خياليةً من وراء جرائم تهريب الأسلحة، فالجنرال يتستر تحت غطاء الشرعية، في وقتٍ تورّط في الكثير من عمليات تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية التي يُفترض أن يعاديها باعتباره الذراع اليمنى للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وتندرج الخيانة الإخوانية إلى شقين، أحدهما انسحاب من المواقع والجبهات الاستراتيجية وتسهيل سيطرة الحوثيين عليها، والآخر يمثل الجُرم الأكثر فداحةً وربما وهو في نظر الكثيرين "وقاحة" ويتمثّل في الإعلان رسمياً عن الانشقاق من صفوف الجيش والانضمام إلى معسكر الشر والإرهاب، هناك في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفيما لا يشك اثنان في نوايا الخير التي يحملها التحالف العربي لليمن، حاضره ومستقبله، فإنّه مطالب وعلى وجه السرعة بالتدخل لوقف كل هذا العبث الإخواني.