هل تستجيب مليشيات الحوثي للمطالبات الدولية بالإفراج عن الصحفيين؟

الأحد 5 مايو 2019 20:09:32
هل تستجيب مليشيات الحوثي للمطالبات الدولية بالإفراج عن الصحفيين؟

منذ سيطرة المليشيات على صنعاء أقدمت على حجب كافة المواقع على شبكة الإنترنت باستثناء المواقع التابعة لها ولإعلام إيران و«حزب الله» اللبناني، لجهة سيطرتها وتحكمها مركزيا في وسائل الاتصال وخدمة الإنترنت، بجانب اعتقال الصحفيين خلال عملهم للتغطية على الأعمال الوحشية التي ترتكبها.

نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين، نددوا بممارسات التعذيب التي يقوم بها الحوثيون ضد الصحفيين المعتقلين في سجون الجماعة الموالية لإيران، مع تكرار الدعوى لإطلاق سراحهم الفوري.

ويعيش أكثر من 12 صحفياً يمنياً في سجون الجماعة الحوثية منذ أكثر من أربع سنوات فيما تخضعهم المليشيات لمحاكمات صورية وتعرضهم لصنوف من التعذيب، بحسب ما يقول أقارب الصحفيين المعتقلين، وتؤكده بيانات الأوساط الحقوقية.

وقالت النقابة إنها تشعر بالغضب مع وجود عشرة من الصحفيين يتعرضون للتعذيب بعد أربع سنوات من الإخفاء والحجز التعسفي والمعاملة القمعية، إضافة إلى آخرين لا يعرف شيء عن أوضاعهم سوى الوجع المضاعف لوحشية منفلتة تمارس العنف والعداء بحق المختطفين.

مصادر مطلعة في صنعاء كشفت منذ يومين، عن فرض المليشيات الحوثية إجراءات قمعية جديدة لتكميم الأفواه في صنعاء وملاك المواقع المحلية على شبكة الإنترنت.

وذكرت المصادر أن مليشيا الكهنوت تعتزم سحب تراخيص الكثير من وسائل الإعلام المحلية والدولية وفرض قيود على المحتوى الإعلامي على الشبكة العنكبوتية في مسعى منها للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق السكان.

وبحسب ما أوردته المصادر دعت ما يسمى وزارتها للإعلام في حكومة الانقلاب غير المعترف بها كافة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة والمراسلين والمكاتب الإعلامية الخدمية إلى مراجعة ديوان عام الوزارة لتصحيح أوضاعها القانونية، على حد ما جاء في التحذير الحوثي.

وشددت المليشيات في إعلانها التحذيري على كافة مالكي الصحف والمجلات والإذاعات والقنوات ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية ومكاتب الخدمات الإعلامية ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية وغيرها من المنشآت الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية، بمراجعة قادة المليشيات في إعلام الجماعة خلال ثلاثين يوما.

وتوعدت الجماعة باتخاذ أقصى العقوبات بحق من يرفض الحضور للحصول على التعليمات الجديدة ودفع مبالغ مالية مقابل تجديد تراخيص العاملين في وسائل الإعلام المختلفة التي لا تزال تعمل من داخل صنعاء.

وكانت المليشيات الحوثية أغلقت أغلب وسائل الإعلام الحزبي والأهلي، وسيطرت على كافة مؤسسات الإعلام في صنعاء وبقية المحافظات التابعة لها وحولتها إلى منابر طائفية تروج لأفكار الجماعة المستمدة من الملازم الخمينية.

وفرضت الجماعة على من بقي من مراسلي الوكالات الأجنبية والصحف الدولية قيودا تعسفية تتمثل في عدم السماح بالعمل الميداني إلا بعد الحصول على ترخيص.

وسبق أن تعرض الكثير من مراسلي الإعلام الدولي للاحتجاز أكثر من مرة في سجون المليشيات لمجرد التصوير على الرغم من حصولهم على تصاريح مسبقة.

ووفق ما أفادت به مصادر إعلامية في صنعاء فإن الجماعة تحاول أن تشدد على الإعلاميين للتعتيم على انتهاكاتها بحق السكان، من خلال فرض رقابة مسبقة على المواد الإعلامية المصورة قبل بثها.