بفعل جرائم الحوثي.. اللحوم تغيب عن موائد صنعاء في أول أيام رمضان
دفعت جرائم مليشيا الحوثي والجبابات التي تفرضها ليل نهار على جميع المتاجر والمحلات، لإغلاق جميع محال بيع اللحوم والمواشي في صنعاء، بدءا من يوم أمس السبت، وذلك تنفيذاً لدعوة نقابة “بائعي اللحوم والمواشي بأمانة صنعاء، والتي قررت بدء إضراب مفتوح حتى إشعار آخر.
ويأتي قرار بائعي المواشي واللحوم بالتزامن مع أول أيام شهر رمضان المبارك، الذي ينتظر فيه الكثيرين تذوق أنواع اللحوم المختلفة على موائد الإفطار، غير أن جرائم مليشيا الحوثي التي لا تتوقف حرمت المواطنين من ممارسة طقوسهم الغذائية، امتدادا لحرمانهم من جميع وسائل الحياة الآدمية في ظل انقلابها على الشرعية قبل خمس سنوات.
ومن المتوقع أن تشهد أسعار اللحوم في صنعاء ارتفاعا غير مسبوقا في ظل التزام الجميع بالإضراب، وكذلك فإن موجة الغلاء ستمتد لتشمل جميع السلع الغذائية الأخرى التي ستتأثر بإضراب الجزارين، في ظل زيادة الإقبال على المحال التجارية أثناء شهر رمضان.
وأصدرت نقابة بائعي اللحوم في العاصمة صنعاء، قالت فيه، بأن “الإضراب جاء نتيجة التعسف وابتزاز وفرض مبالغ باهظة على تجار المواشي وبائعي اللحوم من قبل إدارة المسالخ بأمانة صنعاء، وشددت النقابة في بيانها إلى أن ،”الإضراب الذي دعت إليه سيستمر حتى إشعار آخر".
وقال محمد الحرق وهو أحد بائعي اللحوم في شارع هائل إنه “وباقي بائعي اللحوم لم يلجئوا للإضراب إلا بعد أن نفذ صبرهم”مؤكدا أن مليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء فرضت مبالغ تتراوح من 4 إلى 8 آلاف ريال عند دخول كل رأس من البقر أو العجول وحتى الغنم وتلك الرسوم المفروضة ليست قانونية”
وأضاف الحرق القول،” العناصر الانقلابية تأخذ من كل جزار ضرائب بشكل دوري، إضافة إلى قيام كافة الجزارين بدفع باقي الالتزامات المفروضة عليهم من رسوم نظافة ودعم للحكومة، لذلك نحن مستمرون بالإضراب حتى تنفيذ مطالبنا “.
وفي ذات السياق عقد اليوم في صنعاء اجتماع ضم وكيل وزارة الصناعة بحكومة الحوثي الانقلابية (غير المعترف بها دوليا)، عبد الله نعمان، وعدداً من بائعي اللحوم، لمناقشة الأزمة ،حيث أقر المجتمعون تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة لدراسة المعوقات التي تواجه بائعي اللحوم وأثرها السلبي في ارتفاع أسعار اللحوم.
وتراجع استهلاك اليمنيين للحوم في الآونة الأخيرة بسبب غلاء ثمنها حيث وصل سعر الكيلو الواحد من اللحم البقري إلى أربعة آلاف ريال (7دولار) أمريكي
وذكر تقرير حديث أصدرته اللجنة العليا للإغاثة أن: مليشيا الانقلابية تواصل اللعب على الورقة الإنسانية في محاولة بائسة لاستعطاف المجتمع الدولي، من خلال عرقلة إمدادات الغذاء إلى صنعاء والمحافظات المجاورة.
ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، صعد الانقلابيون الحوثيون من هجماتهم باتجاه خطوط إمداد تلك المحافظات بالسلع الأساسية، في مسعى لتعطيل وصول الغذاء ومفاقمة المأساة الإنسانية، تزامنًا مع افتعال أزمات حادة في المشتقات النفطية بصنعاء والمدن الأخرى التي لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيات المدعومة من إيران.
