فلسطين: لا نبني مواقفنا على ما يتم تسريبه من مصادر مجهولة

الأربعاء 8 مايو 2019 18:15:02
فلسطين: لا نبني مواقفنا على ما يتم تسريبه من مصادر مجهولة

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عن أن دولة فلسطين لا تبنى مواقفها على ما يتم تسريبه أو نقله عن (مصادر مجهولة)، مشددة على أن موقفها تجاه القرارات الأمريكية واضح وصريح ومبنى على جملة القرارات والإعلانات التى أقدم عليها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضد الشعب الفلسطينى وحقوقه.
وأضافت الوزراة فى بيان اليوم، أن فى مقدمة القرارات الأمريكية، الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى ونقل سفارة بلاده اليها، وشطب قضية اللاجئين ومستقبل المستوطنات من المفاوضات أيضا،وغيرها من القرارات والمواقف التى اقدمت عليها الادارة الامريكية فى معاداة صارخة للشعب الفلسطينى .
ورأت الوزارة أن المطلوب من المجتمع الدولى والدول التى تدعى الحرص على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين تصعيد الحراك الدولى الرافض للانقلاب الأمريكى ليس فقط على سياسة الولايات المتحدة التقليدية تجاه منطقتنا، وإنما أيضا على مرتكزات النظام الدولى برمته وعلى الشرعية الدولية وقراراتها، على أن يتوج هذا الحراك بتظاهرة دولية كبرى تستبق الكشف عن ما تبقى من صفقة القرن، للخروج بإعلان دولى واضح يؤكد على الحل السياسى للصراع على قاعدة المرجعيات الدولية وفقا لمبدأ الأرض مقابل السلام والالتزام بحل الدولتين والعمل على انقاذه.
وأضافت الخارجية الفلسطينية انه وبعد القرارات والإعلانات المشئومة المنحازة بشكل كامل للاحتلال والاستيطان التى اتخذها الرئيس ترامب ضد الشعب الفلسطينى وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، لم يتبق بالنسبة لنا ما يمكن أن ننتظره أو نعلق عليه الآمال أو نعيره أى اهتمام فى ما تسمى (صفقة العصر)، هذا إن وجدت أصلا. ومع ذلك واصل فريق ترامب وأنصاره افتعال ضجيج غير مبرر بشأن (الأفكار) الأمريكية التى تتضمنها تلك (الصفقة)، والخروج بتسريبات وتلميحات وإطلاق تصريحات بين الفينة والاخرى لتضليل الرأى العام العالمى والقادة الدوليين وتلميع وتسويق اعلانات ترامب وأفكاره المنحازة بشأن الصراع الفلسطينى - الاسرائليى .

وتابعت الخارجية الفلسطينية " فى الأيام الأخيرة تصاعدت وتيرة التسريبات بشأن الصفقة المزعومة، كان آخرها ما نقلته وسائل اعلام عبرية عن (مصدر مجهول) يسترسل فى (كشف) المزيد من ملامح صفقة ترامب لحل الصراع، حسب ادعاء المصدر المزعوم ومهما يكن من أمر تلك التسريبات، فهى لا تعدو كونها "بالونات اختبار" الهدف منها خلق حالة من البلبلة والإرباك والجدل والنقاش على أرضية المواقف والتوجهات الأمريكية الاسرائيلية وفى اطارها، ومحاولة تفتيت وبعثرة القوى المعارضة للصفقة من خلال إلقاء المزيد من "الجزر" فى الهواء.