الأكحلي يرسم خطة الأخونة.. مصادر المشهد العربي تكشف مؤامرة الإصلاح في تعز

الخميس 9 مايو 2019 23:41:27
الأكحلي يرسم خطة الأخونة.. مصادر " المشهد العربي " تكشف مؤامرة " الإصلاح " في تعز

"نصفها الحوثي ونصفها إخوان".. شقّان يرسمان مهمة منصور الأكحلي، فلم تكد تمر أيام على كشف فضيحة رفضه لمقاتلة المليشيات الانقلابية حتى أكمل الجزء الثاني من مهمته المتمثل في مزيد من الأخونة.

الأكحلي وهو مدير عام الشرطة في محافظة تعز نفّذ حملة تعيينات لأعضاء من حزب الإصلاح، كشفت الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان التي تعمل بكل ما أوتيت من قوة لفرض سيطرتها على المؤسسات المختلفة.


مصادر "المشهد العربي" كشفت أن الأكحلي يعمل على شرعنة انضمام أعداد كبيرة من حزب الإصلاح، ومن بينهم عناصر من مليشيا الحشد الشعبي التي تستخدمها الجماعة الإرهابية سلاحاً للترهيب والترويع.

المصادر أبانت أن عدداً كبيراً من عناصر الميليشيات تم تدريبهم في مراكز التدريب في يفرس وجبل صبر، تمهيداً لإلحاقهم بقوام القوات الأمنية في المحافظة.

وشهد الأكحلي مؤخرا تخريج دفعتين من عناصر الحزب المنضمين حديثاً للأمن خلال مدة قصيرة في سباق حقيقي مع الوقت خشية أن تتم الإطاحة بالأكحلي من منصبه بعد أن أثبت فشله في إدارة الملف الأمني في المحافظة.

المصادر أوضحت أن الأكحلي ومن ورائه حزب الإصلاح يعملون على إزاحة كل عناصر الأمن السابقين واستبدالهم بأفراد ينتمون إلى للحزب وكذلك تعيين عناصر إخوانية تم ترقيمها ومنحها رتباً كبيرة في أقسام الشرطة وإدارات الأمن بترشيحات من الإصلاح.

وشملت تعيينات الإصلاح عبر منصور الأكحلي، بعد قسم شرطة الباب الكبير وقسم باب موسى تعيين عادل عبدالعزيز مديراً لقسم صينة، وهو أستاذ تربوي ليس له علاقة بالعمل الأمني.

كما تم تعيين مزهر الأديمي مديراً لقسم الجمهوري وتعيين معلم آخر رئيساً لقسم التحقيقات في الرقابة والتفتيش، وهي أهم إدارة للرقابة على أداء القيادات الأمنية.

كما عيّن الأكحلي عناصر إصلاحية في مناصب أمنية بأقسام الشرطة وإدارات الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية استباقاً لأي عملية تحرير للمحافظة.

ما كشفت المصادر يأتي بعد أيام من تصريحات أدلى بها الأكحلي فضحت العلاقة سيئة السمعة بين الإخوان والحوثيين.

الأكحلي حاول في مقابلة تلفزيونية، تبرير عدم ملاحقة غزوان المخلافي قائلاً: "(هو) هاربٌ في مناطق متاخمة للانقلابيين، وعندما تتم مداهمة هذه المنطقة لا شك أنّنا لن نشتبك مع غزوان كشخص وإنما سنشتبك أيضاً مع الانقلابيين وقد نُحدث معركة ليس لها مبرر".

لا يُفهم إن كان الأكحلي قد صرّح بذلك سهواً دون أن يقصد، أو أنّ التحالف الحوثي الإخواني افتضح أمره لدرجة أن يخرج هذا الرجل على الملأ وعبر محطة تلفزيونية يغازل الحوثيين ويكشف عن الوجه الإخواني الحقيقي.

تصريحات هذا القائد الأمني تفضح العلاقة سيئة الذكر والسمعة بين الإصلاح والحوثيين والتي تستوجب على التحالف العربي اتخاذ إجراءات بشأنها، فجماعة الإخوان تتحكم بشكل كبير في الحكومة متسترةً بغطاء الشرعية، وبالتالي فإنّ تحالفها مع الحوثيين يؤخّر حسم المواجهة بين التحالف والمليشيات.