تحالف الشياطين.. تحركات مشبوهة لعناصر حوثية - إخوانية في جبهات جنوبية
السبت 11 مايو 2019 23:59:00
واصل حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، تحالفه مع مليشيا الحوثي الانقلابية، وطعن التحالف العربي، متستراً تحت غطاء الشرعية.
معلومات متداولة قالت إنّ عناصر "الإصلاح" تسعى لتقديم خدمة للمليشيات الحوثية من خلال غرس عناصر إخوانية وزعزعة الجبهات، كما تمّ رصد تحرُّكات مشبوهة للحزب في جبهتي المسيمير وكرش.
ويستهدف "الإصلاح" في تحالفه مع الحوثيين لإتاحة الفرصة أمام الحوثيين للتقدُّم لا سيّما صوب الجنوب، وهي محاولة إخوانية تهدف إلى تعميق الأزمة وإطالة أمدها وإنهاك التحالف العربي، في خطوة أولى تعقبها محاولة إخوانية لمصادرة السلطة.
ويوماً بعد يوم، تتوالى فضائح التحالف الشرير بين مليشيا الحوثي وحزب الإصلاح (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية)، الذي يعيث في الأرض اليمنية قتلاً وفساداً.
وكانت مصادر "المشهد العربي" قد كشفت في وقتٍ سابق، أسر 70 عنصراً كانوا يقاتلون إلى جانب المليشيات الحوثية، بينهم ضباطٌ اعترفوا أنّهم يتبعون المنطقه العسكرية الثالثة التابعة للحكومة، تحت قيادة نائب الرئيس على محسن الأحمر.
هذه المعلومات أضيفت إلى سيل عارمٍ من الفضائح التي بيّنت التحالف سيئ السمعة بين الحوثيين والإصلاح، وهو يعمد إلى إنهاك قوات التحالف ومن ثم الحكومة إلى أطول أمد ممكن، وصولاً إلى فرصة مصادرة السلطة، وهي عادة إخوانية رُصدت في تجارب الجماعة الإرهابية في كثيرٍ من الدول.
وكان القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، قد اجتمع مع محمد طاهر أنعم عضو الهيئة العليا لاتحاد حزب الرشاد الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية، قبل أيام، وهو اجتماعٌ فضح علاقة تقارب مشينة بين الانقلابيين والإصلاح.
وشهدت الفترة الأخيرة توسُّعاً حوثياً إخوانياً في تهريب الأسلحة والذخائر والمواد الأولية لصناعة المتفجرات عبر مناطق نفوذ الحكومة، وتحديداً في تعز، صوب مناطق وجود المليشيات الانقلابية.
ولا يمكن النظر إلى تحالف المليشيات الحوثية بنظيرتها الإخوانية بأنّها علاقة سرية، فكثيراً ما أقدم أي منهما على تصرف يفضح هذه التوأمة الإرهابية، ولعل الدليل الأبرز على ذلك هدوء الجبهات التي يقودها الإخوان في مأرب وتعز وكذلك جبهة نهم في صنعاء.
وينظر إلى القيادي الإخواني علي محسن الأحمر بأنّه "رأس الأفعى" التي حقّقت أرباحاً خياليةً من وراء جرائم تهريب الأسلحة، فالجنرال يتستر تحت غطاء الشرعية، في وقتٍ تورّط في الكثير من عمليات تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية التي يُفترض أن يعاديها باعتباره الذراع اليمنى للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.