حكومة معين والتغطية على المشاريع الجهوية
صالح أبو عوذل
- عن الحوار السياسي بين قيادة الانتقالي و المقاومة الوطنية
- المجلس الانتقالي الجنوبي.. مشروع دولة أم حزب سياسي معارض؟
- الشرعية اليمنية والدرس المصري البليغ
- الإمارات .. حليفنا الصادق والوفي
أبلغني زميل صحفي مقرب من الحكومة، يقول ان رئيس الحكومة الشرعية المؤقتة معين عبدالملك، وجه دعوة للعشرات من أبناء عدن، إلى لقاء في الـ9 من مساء الثلاثاء الـ14 من مايو الجاري.
يحاول معين عبدالملك، للتغطية على مشاريعه الجهوية، وتقديمه لأموال من الوديعة السعودية لأبناء "قريته"، من خلال نزول الى الشوارع والتصوير مع شباب عدن والافطار معهم، في محاولة لكسبهم الى صفه ولكن بالمجان، فرئيس الحكومة المعروف بتعامله الجهوي، رفض مساعدة اسرة عدنية تقطعت بهم السبل في الهند، وعليهم مبالغ مالية طائلة، ولا يجدون ثمن العودة الى عدن.
وقد تسلم معين الجهوي ملف الأسرة من أكثر من طرف ومسؤول لكنه ذهب لتقديم عشرات الآلاف من الدولارات، تحت بند "دعم المشاريع الإغاثة في المحافظة التي ينتمي إليها"، وهذه الأموال لن يذهب منها أي فلس الى المحتاجين، بل ذهبت لمن تسلمها في قصر معاشيق.
رفض معين عبدالملك مقترحات تعيين لعدد من كوادر عدن، وعين بدلا عنهم من أبناء قريته.
ذات يوم وقعت بيدي وثيقة تعيين "فتى مراهق في العشرينات بمنصب رفيع في احدى الوزارات، والتعيين تم لسبب الأول ان الطفل المراهق ينتمي الى جغرافيا إلى قرية معين عبدالملك، والسبب الأخر انه ينتمي الى حزب الإصلاح.
ذات يوم حين تم تشبيه معين عبدالملك بعبدالفتاح إسماعيل، زعل البعض، بل ان البعض ذهب الى امتداح ما اسماه بالمخزون الثقافي والفكري لعبدالفتاح إسماعيل، في حين ان السيرة الذاتية للجوفي، تؤكد انه تلقى تعليمه على يد والده إسماعيل الجوفي الذي انتقل للعيش من الجوف في اقصى الشمال اليمني الى تعز.
تعلم على يد والده القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، ولكن ماذا حصل بعد ذلك، اعتنق الفتاح الأبن الاشتراكية الماركسية، وذهب الى تقسيم الناس في عدن على أساس جهوي ومناطقي مقيت، سلب منازل الناس وسلمها لأبناء القرية، مثل ما يفعل معين عبدالملك اليوم، الذي يسلب أبناء عدن حقوقهم، ويمنحها لأصحاب القرية.
الكثير من المنازل التي جرى تأميمها في عهد سلطة ابن فقيه القرية الاشتراكي الماركسي، يمتلك ناس من حضرموت ويافع وشبوة وبقية محافظات الجنوب.
ذات يوم اخبرني العم هاشم الشاطري الذي تم تأميم عمارة يمتلكها في المنصورة، ولا تزال الى اليوم محتلة، ولدي ما يثبت كيف تم تأميم العمارة ومن هم الأشخاص الذي تم تسكينهم فيها.
قال لي العم هاشم ذات يوم بمرارة "اخذوا بيتي الذي بنيته بحر مالي"، والسبب السياسة الجهوية التي كانت تمارس حينها باسم النظام الاشتراكي اللعين.
اليوم معين عبدالملك، يمارس نفس السياسة ولكن بأسلوب أخر، حرمان أبناء عدن من حقوقهم، والضحك عليهم بشوية صور، معتمدا على أناس باعوا ضمائرهم بثمن بخس مقابل تجميل وجه معين القبيح.
كان حريا بمعين ان يعقد مؤتمرا صحافيا في عدن، ويطلع وسائل الإعلام على الجرائم التي يرتكبها الحوثيون في الضالع، ولكن كيف يفعل ذلك، وشقيقه الأصغر قتل وهو يقاتل في صفوف تلك المليشيات الإرهابية، كيف يفعل ذلك، وعمه القيادي الحوثي العميد علي سعيد الوحش، الذي عينه عبدالملك الحوثي مديرا للمستشفى العسكري في صنعاء.
نحن امام حكومة قبيحة والاقبح ان هناك من يحاول تجميل هذه الوجوه القبيحة.. نصيحة لأبناء عدن انتزعوا حقوقكم المسلوبة، واحذروا من مغبة السير خلف "التصوير"، فحقوقكم تسلب في وضح النهار.
والله من وراء القصد.