جبهة الضالع.. بطولات الجنوب تفضح هشاشة التحالف الحوثي - الإخواني
أثبتت البطولات التي يقدمها الجنوبيون في جبهة الضالع، أنّ مليشيا الحوثي والإصلاح "هش"، يمكن التصدي له من خلال إرادة حقيقية تقف على أرض صلبة.
الحرب تدور منذ أسابيع في جبهة الضالع مع القوات الجنوبية، وفيها تتقدم قوات الحزام الأمني، ملقنةً تحالف الشر بين الحوثي والإخوان درساً ربما سيستمر سنوات في أصول القتال والدفاع عن الأرض، رغم المحاولات المستميتة من قِبل الميلشيات للفوز في هذه المواجهة وقد عزّزت مواقعها بكثيرٍ من العناصر الإخوانية في الفترة الأخيرة.
الصمود الجنوبي منقطع النظير في الضالع وصد الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية الإخوانية يحمل الكثير من الدروس، لعل أهمها وأبرزها هو إظهار مدى هشاشة الوجود الحوثي الإخواني، وأنّ إدعاء القوة على الأرض هي مجرد بالونة فارغة، يمكن القضاء عليها خلافاً لما يروِّجه هؤلاء بأنّ قوتهم لا تُهزم.
كما أنّ المليشيات الحوثية حاولت من خلال معركة الضالع على ما يبدو، إثبات قدرتهم على مهاجمة الجنوب انتقاماً من تلك الهزيمة الكاسحة التي ذاقوا مرارتها في 2015.
الأكثر من ذلك، أنّ انتصار الجنوب على الحوثيين كشف بمثابة هزيمة لكل قوى وقوات الشمال، ويراد الآن رد تلك الهزيمة بعدما أصبحت كل جبهات القتال متوقفة وجامدة.
ولم يكن أبلغ على ذلك، من الأسلحة التي تم تسليمها للحوثي بشكل دعم قدمه حزب الاصلاح بالتزامن مع دفع بعناصره للقتال لجانب الحوثيين في جبهات شمال الضالع.
وإلى جانب الدعم العسكري، فقد ظهرت أبواقٌ إعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي موالية لحزب الإصلاح ومحسوبة على "الشرعية"، تدعو إلى إحراق الضالع.
يُشير هذا الوضع العسكري إلى تحالف حوثي إخواني بمباركة "الشرعية" يستهدف الجنوب ممثلاً في المجلس الانتقالي، وذلك رداً على ما يبدو على النجاحات السياسية والعسكرية الكبيرة التي حقّقها في الفترة الماضية، إلا أنّ بطولات الجنوبيين كشفت القوة الواهمة التي يملكها هذا التحالف الإرهابي (الحوثي - الإخواني) وأنّ ما يحدث على الأرض هي قنبلة ستنفجر فيهم عمّا قريب.