الحوثيون و حبل المشنقة .. السعودية تحاصر المليشيات سياسيًا وعسكريًا
الخميس 16 مايو 2019 23:29:34
تواصلت الاتهامات، متعددة الأطراف، التي تفضح التوجّهات الإرهابية لمليشيا الحوثي الانقلابية ورغبتها في إطالة أمد الحرب لأقصى حدٍ ممكن، وإجهاض أي فرصة نحو فرض الحل السياسي.
الأيام الماضية شهدت توسعاً في الهجمات الإرهابية من قبل الحوثيين سواء استهداف محطتي ضخ النفط في العاصمة السعودية الرياض أو الهجوم على السفن التجارية في المياه الإقليمية الإماراتية، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات عن رد فعل حاسم للتحالف على الأرض.
نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أكّد اليوم الخميس، أنّ ما تقوم مليشيا الحوثي بتنفيذه من أعمال إرهابية بأوامر عليا من إيران يضع به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية.
وقال الأمير خالد بن سلمان في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ما قامت به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على محطتي الضخ التابعتين لشركة أرامكو السعودية، يؤكد على أنها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة طهران وخدمه مشروعها التوسعي في المنطقة، لا لحماية المواطن اليمني كما يدعون".
في الوقت نفسه، صرح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير: "الحوثي يؤكد يوماً بعد يوم أنه ينفذ الأجندة الإيرانية ويبيع مقدرات الشعب اليمني، وقراراته لصالح إيران".
وأضاف: "الحوثي جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره، وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة".
تزامناً مع الضغط السياسي على الحوثيين، صعّدت المملكة الوضع العسكري على المليشيات الحوثية، عبر عملية عسكرية نوعية استهدفت القضاء على قدرات الانقلابيين.
التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أعلن اليوم الخميس، بدء عملية استهداف نوعية لأهداف عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء.
وفيما طالت الغارات مستودعات ومخازن أسلحة ومواقع للانقلابيين بجبل عطان بصنعاء، فقد أوضحت قيادة التحالف أن العملية تستهدف تحييد قدرات الميليشيات عن تنفيذ الأعمال العدائية.
ودعت "القيادة"، المدنيين إلى عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة، وأكدت في الوقت نفسه اتخاذ جميع الإجراءات لحماية المدنيين.
وأكد التحالف استمرار جهوده ضد التنظيمات الإرهابية لحفظ الأمن الإقليمي والدولي، موضحًا أن العملية تتوافق مع القانون الدولي.
في سياق متصل، كشفت وسائل إعلام سعودية أنّ العمليات تستهدف مواقع قرب مطار صنعاء الدولي، بعدما حولتها المليشيات الحوثية لثكنات عسكرية.
وقالت مصادر مطلعة إنّ عدداً من المواقع في محيط المطار يتحصن بها خبراء إيرانيون، يؤدون مهاماً استشارية لصالح مليشيا الحوثي، تتعلق بتوجيه الصواريخ، وإطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات إرهابية بدول الجوار.