3 جهات تفضح الإرهاب الحوثي - الإيراني.. الكلمات لم تعد تفيد
في الوقت الذي تنفي فيه طهران تورطها في زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط عبر أزرع إرهابية، تتصدرها قتلاً وترويعاً وتطرفاً مليشيا الحوثي الانقلابية، فضح تقريرٌ دولي الدور الذي تلعبه طهران في هذا الصدد.
مركز "صوفان" الأمريكي الاستشاري للشؤون الأمنية قال إنّ إيران تهدر المليارات لتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم؛ لبسط نفوذها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، متجاهلة الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي يعانيها شعبها.
وأوضح التقرير أنّ إيران تمول المليشيات التابعة لها للفوز بعمق استراتيجي؛ وذلك لإظهار القوة والنفوذ من خلاله أمام خصومها، وأشار إلى أنّ النظام الإيراني استغل اضطرابات 2011 في العراق وسوريا واليمن وسعى لتأسيس مليشيات موالية له؛ لتعزيز مصالحه داخل تلك الدول على المدى الطويل.
إيران من أجل أن تطبق خطتها في العراق، عملت على نشر عناصر مليشيا فيلق القدس، التابع للحرس الثوري؛ لتقديم الدعم للمليشيات العراقية، كما أمد نظام ولاية الفقيه تلك الميليشيات بعتاد بقيمة أكثر من 100 مليون دولار في العام، وفي المقابل أمدت المليشيات الطائفية طهران بالنفوذ الكبير في وجه القيادة العراقية والولايات المتحدة.
في اليمن، أوضح التقرير أنّ "إيران دعمت انقلاب مليشيا الحوثي في 2014 باعتبارهم وكلاء لها على الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية"، في سوريا سعت لاستخدام وجودها هناك لتأمين ممر بري يمتد من إيران إلى لبنان، وهو ما كانت دوماً تسعى إليه كبديل لعملية النقل الجوي المحفوفة بالمخاطر إلى دمشق ثم شحن الأسلحة إلى مليشيا حزب الله في لبنان.
في الوقت نفسه، دعت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية، إلى موقف أوروبي حازم وصارم ضد إيران في ضوء التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، إثر إعلان طهران تعليق بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وقالت الصحيفة: "إيران تضع العالم على شفا حرب لكن لا يصدر الأوروبيون غير بيانات الرفض والقلق.. الكلمات لم تعد كافية، رغم أن جزءاً كبيراً من الغرب، بما فيه ألمانيا، لا يزال يعتقد أن الكلمات الجيدة يمكن أن تقنع نظام ولاية الفقيه بالتراجع عن التصعيد".
وأضافت: "الكلمات لا تقنع أحداً، إلى جانب أن المسؤولين في طهران لا يمنحونها أي اهتمام؛ لأنهم اعتادوا على تحقيق أطماعهم وأهدافهم في الدول الأخرى؛ عبر لعب دور مزعزع لاستقرارها وليس بالكلمات.. الكلمات المختارة بعناية واستمالة النظام لن تفيد، فضبط النفس ليس خياراً ضد النظام الشمولي في طهران.. لا بد من مسار حازم وصارم يساعد في الصراع ضد إيران".
في سياق متصل، أكّد المندوب الأمريكي في مجلس الأمن جوناثان كوهين أن إيران مسؤولة عن مفاقمة الأزمة اليمنية بسبب دعمها للحوثيين بالسلاح والصواريخ.
وقال في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، أمس الأول الأربعاء، إن إيران لم تنتهك فقط حظر توريد الأسلحة، بل تُذكي القتال في اليمن، وأضاف: "مليشيا الحوثي تستخدم صواريخ متطورة بمواصفات إيرانية، ويجب على إيران وقف تزويد المليشيات بالأسلحة".
كما طالب المندوب الأمريكي، المليشيات الانقلابية الموالية لإيران بضرورة التوقف عن مهاجمة شعبهم وجيرانهم.