الانتحار على أسوار الضالع
أحمد جباري
- هذا ما فعله اولاد زايد
- احتضار شرعية اليمن وغيبوبة الإعلام العربي
- الصفعة المدوية
- ائتلاف الثلاث ورقات
انقلب السحر على الساحر، فالذي كان ينتظر القضاء على الضالع ويافع والجنوب وانهيار المجلس الانتقالي في عرينه وبيته، ها هو يشاهد ويسمع انتصارات الضالع والجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الذي أصبح - بفضل الله أولا ثم بفضل ودعم الإمارات العربية المتحدة والتحالف - يملك ألوية مقاتلة وجيشا وحزاما أمنيا ومقاتلين أشاوس لا يعرفون التراجع والانهزام.
نتساءل: ما الذي جعل الحوثي يغامر مرة أخرى على الاقتراب من أسوار الضالع وحدود الجنوب؟
كما تعود هؤلاء أن التخاذل وانعدام المسئولية سمة غالبة لدى الشرعية المهترئة الفاسدة، ولعل ذلك طمأنهم أن الضالع سيتم خذلانها كما تم خذلان حجور وتركها تواجه مصيرها، ولا يمكن الاقتراب من حدود الجنوب دون أن يكون لدى الحوثيين ضوء أخضر من أطراف الشرعية التي تعتبر الجنوب قاطبة والمجلس الانتقالي الجنوبي عدواً لها أجمعين.. وكذلك جمود وركود كل الجبهات الأخرى في نهم وصعدة وتعز والحديدة التي ضمنها اتفاق ستوكهولم الأممي جعل الحوثيين يتجهون بقوتهم باتجاه الضالع بوابة الجنوب، فإذا تم كسرها كسر الجنوب قاطبة، ولكنهم وجدوا مقاومة باسلة تصد هجومهم وتذيقهم حمم براكين الضالع التي لا ترحم أعداءها.