الفساد الإخواني يلوِّث حديقة الشعب.. صفراءٌ لا تسر الناظرين (فيديو وصور)
"أي ذنبٌ اقترفه مئات الأطفال وآلاف الفتية بمدينة الشعب في حديقتهم الشاسعة ليُحرموا من أدنى رفاهيات الحياة، فقط قطعة أرض خاوية، مساحة خضراء، يتنزّهون ويمرحون ويستنشقون عليلاً نقيا؟ً.. الجواب ذاته الذي لوّث مناطق كثيرة وليس فقط تلك الحديقة، إنّه حزب الإصلاح.
لم تكد حديقة الشعب، إحدى أكبر حدائق مدينة البريقة بالعاصمة عدن تتنفس عليل الحياة بفضلٍ جهود إماراتية نالت الثناء والإشادة من الجميع، حتى خنقتها الممارسات الإخوانية، ممثل هذه المرة في مأمور المديرية هاني اليزيدي، الذي حوّلها إلى أرض صفراء، قُتِلت فيها البهجة، وصودر فيها الأمل في الحياة.
"اليزيدي" العضو البارز في حزب الإصلاح، يسير على خطا جماعته (المصنفة إرهابية)، القائمة على استغلال أي فرصة للتربّح وإن كان ذلك على حساب الناس، رجالاً وشباباً، نساءً وأطفالاً، وذلك عبر تخصيص أكبر حديقة بالمديرية وتسليمها لمستثمر.
الحدائق العامة في العاصمة عدن يراه كثيرون تتعرّض لإهمالٍ كبيرٍ من قبل السلطة المحلية سواء على مستوى المحافظة أو المديريات، لا سيّما أكبر حديقة في عدن الواقعه بمدينة الشعب والتي تكفل ببنائها الهلال الأحمر الإماراتي.
الحديقة بعد تسليمها لمأمور مديرية البريقة هاني اليزيدي لم تشهد أي أعمال صيانة، بل تحولت لما وُصفت بـ"الخرابة"، وبات الإهمال سيد الموقف، وأصبحت "البشاعة" صبغةً رسمية ذبلت معها أهازيج الورود.
في السابق كانت الحديقة تحتوي على مجموعة كبيرة من الألعاب، كونها المتنفس الوحيد لزوار وأهالي الشعب والحسوة والمهرام وبئر أحمد، لكنّ الإخواني "اليزيدي" حوّلها إلى منطقة عشوائية، لتفقد بريقها كحديقة ومتنفس عام. .
اللافت أنّ هذا الإهمال - ذا الصبغة الإخوانية - كان متعمداً وبشكل موجه حيث يحاول اليزيدي خصخصة الحديقة وعرضها للمناقصة، والمثير أنّ المقاول الذي بنى الحديقة هو شقيقه.
حديقة "الشعب" تغيب عنها الخدمات، ويشكو زوارها من الإهمال، ويطالبون بوقف هذا العبث الإخواني بمقدراتهم، والتصدي لمخطط اليزيدي لخصخصة الحديقة.
وقال مواطنون إنّ الهلال الأحمر الإماراتي بذل جهوداً كبيرة في إعادة تأهيل هذه الحديقة، وكان المأمول أن تصبح متنفساً للأطفال، إلا أنّ مأمور البريقة يريد تأجيرها إلى مستثمر من أجل أن تصبح ملكية خاصة.
وأضاف أحد الأهالي: "اليزيدي أغلق الحديقة ومنع الأطفال من دخولها، ونحن نرفض هذا الأمر بشكل قاطع".