درس شلال الشوبجي

لا اعرف الشهيد شلال الشوبجي ولا اعلم حتى انه كان مديرا لأمن ميناء عدن وهو منصب رفيع وخصب لصناعة دنيا جميلة لا يفكر احد فيها بالقتال في الصفوف الأولى ولا حتى بالشهادة لدى الكثيرين.
لكن شلال هو نموذج لطبقة جنوبية جلدت كثيرا قاتلت في الحرب وهزمت الحوثي ثم قاتلت الإرهاب في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، وهزمته وقدمت شهداء من وفاقها ثم قامت على حماية المرافق دون نية لان تكون نهاية مطافها هذا الكرسي والمصير ولقب مقاوم وكم طقم تفحط به .
ملكت كل ذلك لكن جذوة المقاومة باقية قي قلوبها هي الوسيلة والغاية ومستعدة لترك الكرسي في مكاب مكيف بميناء عدن للقيام بما تحب القيام به بزيها العسكري وبفكرها الذي يجعل الكرامة فوق كل شيء .
شلال هو واحد من الذين وصفوا بالمقاولة وابناء القرية والربحان ومعطلي عدن وتجار الحروب والمستفيدين من الحرب وأنهم مستعدين لفعل اي شيء للحفاظ على ما وصلوا ابيه من منافع .
شلال سحق كل تلك الأفكار واعطى صورة عن كم شلال لايزال يجلد بيننا .
ولان لا شيء مطلق فهناك من يوحد حقيقة بصفات قبيحة ليس له رصيد في الحرب واصبح لديه رصيد بسط ومنصب وأطقم وتصريحات رنانة لكنه ليس نموذج شلال بل نموذج شرعجي مستفيد .
الذين قاتلوا في الحرب وذاقوا الانكسار والانتصار حتى وصلوا لمرتبة الكرامة يعرفون ان النضال هو وحدة صانع الكرامة اما المناصب فهي لطفيليات مابعد الحرب وسرق والروتب والمناصب مقابل اي شيء وسحق المبادئ والمشاريع مقابل منصب شرعي وبالتاكيد شلال ليس منهم.

رحم الله شلال الشوبجي