ألغام الحوثي الفتاكة.. متى يسمع العالم صوت الانفجار واستغاثة الصرخة؟

الاثنين 27 مايو 2019 00:51:51
ألغام الحوثي الفتاكة.. متى يسمع العالم صوت الانفجار واستغاثة الصرخة؟

واصلت الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي في حصد الأرواح، دون أن يجد الانقلابيون رادعاً يوقف كل هذا الفتك بحياة آلاف المدنيين.

خبراء عسكريون قدَّروا أنَّ عدد الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي تتجاوز المليون لغم، في الوقت الذي لا يتوقف فيه الانقلابيون عن زرع الألغام كل يوم وتفخيخ السهول والهضاب والوديان بالألغام لإزهاق أرواح المدنيين العزل وتعريض ممتلكاتهم للخطر.

وزرعت مليشيا الحوثي مئات الآلاف من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، في الأحياء السكنية، والطرق العامة، في مختلف المناطق التي اجتاحتها، إذ تُشكِّل زراعة هذه الألغام عائقاً كبيراً أمام عودة المواطنين إلى مناطقهم المحررة، وكذا تنقلاتهم وأسرهم في حال العودة إلى ديارهم.

في هذا السياق، صرح مشرف نزع الألغام في الساحل الغربي حسان الجهوري بأنَّ عدد الضحايا في الساحل الغربي وصل إلى 2500 شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والكهول، حيث تزرع المليشيات الألغام بشكل عشوائي ولا يهمها من الذي سيتضرر.

وأضاف: "نسبة عدد الضحايا في الساحل الغربي تبلغ 60% من إجمالي عدد الضحايا في مختلف المناطق.. لم يعد زرع ميليشيا الحوثي للألغام هدفه إعاقة الجيش من التقدُّم والسيطرة على المناطق التي تفر منها بقدر ما هو الهدف الانتقام وقتل المواطنين في مساكنهم وقراهم حيث تعمدت المليشيات زرع الألغام في الحقول والمزارع والطرق والمراعي والوديان والمباني السكنية وحتى بين النخيل".

وكان المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" قد أعلن أنَّ الفرق الميدانية التابعة له نزعت 1329 لغماً وذخيرةً غير منفجرة خلال الأسبوع الثالث من شهر مايو الحالي، مُوزَّعةً ما بين 586 لغماً مضاداً للدبابات، و44 لغماً مضاداً للأفراد، و676 ذخيرةً غير منفجرة، و23 عبوةً ناسفة.

ونشر "مسام" عبر موقعه، أنَّ مجموع ما تمّ نزعه من الألغام منذ بداية الشهر وحتى السادس عشر من شهر مايو الحالي بلغ 8149 لغماً، وعلى مدى سنة منذ بداية المشروع استطاع نزع 71 ألفاً و868 لغماً.

السعودية نفسها كانت قد دعت مؤخراً، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم مع مليشيا، على استهدافها المناطق الحيوية المأهولة بالسكان عبر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على مدن المملكة، الذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

تحدث كل هذه الانتهاكات والعالم صامت، يلتزم صمتاً مريباً يتيح الفرصة للمليشيات لتواصل الفتك بحياة المدنيين، دون وازع يردعها.