هلال الإمارات في اليمن.. يسد الرمق ويروي الظمأ ويبني العلم ويداوي الجروح
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، دورها الإغاثي على أكمل وجه، مضيفةً إلى جهودها العسكرية في مقاومة الإرهاب الذي تصنعه مليشيا الحوثي الانقلابية، شقاً إنسانياً يساعد ملايين اليمنيين على مواجهة المآسي الناجمة عن الحرب.
الإمارات - ممثلة في ذراعها الإنسانية "هيئة الهلال الأحمر" دشَّنت حملة "سقيا ماء" المقدمة من "مؤسسة سقيا الإمارات"، وتستهدف توزيع عبوات المياه على أهالي عدة مناطق نائية وريفية بمحافظة حضرموت الذين يعانون من الجفاف وصعوبة الحصول على مياه الشرب النظيفة وذلك من خلال ناقلات مخصصة لهذا الغرض تقطع مسافات طويلة مروراً بطرق وعرة وجبلية من أجل الوصول للمستفيدين.
في هذا السياق، صرح ممثل هيئة الهلال الأحمر حميد راشد الشامسي بأنّ الحملة تأتي ضمن سلسلة من المشروعات الإنسانية والخدمية التي تنفذها دولة الإمارات ممثلة في هيئة الهلال الأحمر ضمن المبادرات الإنسانية لنائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي تتوافق مع أهداف عام التسامح.
وتستهدف الحملة، بحسب الشامسي، توفير الماء الصالح للشرب والإسهام في دعم استقرار الأسر والتخفيف من معاناتها، حيث تمّ توزيع 20 ألف عبوة مياه على أهالي عدة مناطق نائية وريفية بمحافظة شبوة ليصل إجمالي ما سيتم توزيعه 40 ألف عبوة بالمحافظتين.
من جهتهم، عبّر المستفيدون من الحملة عن امتنانهم وشكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنسانية "هيئة الهلال الأحمر" لوقوفها إلى جانبهم وقت الشدة وفي ظل معاناتهم بسبب قلة الأمطار والجفاف.
الفترة الماضية شهدت مساهمات إماراتية كبيرة على الجانب الإنساني، فكان للأمن الغذائي نصيب من الجهود الإماراتية كذلك، حيث تمّ توزيع أكثر من مليون سلة غذائية في المحافظات المحررة، استفاد منها أكثر من سبعة ملايين شخص، كما استفاد نحو 800 ألف شخص من مشروع "صائم" بتكلفة تخطّت الـ100 مليون درهم إماراتي، فيما يستفيد نحو 100 ألف شخص يومياً من توفير مواد إنتاج الخبز الأساسية.
وفي مجال التعليم، وزَّعت الإمارات 120 ألف قطعة زي مدرسي على الطلبة، وبناء 28 مدرسة ومرفقاً تعليمياً، وتوزيع 255 براد ماء على المدارس، وتوفير 1835 جهازحاسوب لعددٍ من المدارس، وتركيب 190 جهاز تكييف في المدارس، وإعادت صيانة وتأهيل 263 مدرسة في كافة المحافظات المحررة، ورعاية 16 حفل تخرج جامعي من قِبل هيئة الهلال الأحمر.
وفي قطاع الصحة، أدّت الإمارات دوراً بارزاً، وذلك من خلال إنشاء وصيانة 60 مستشفى ومركزاً صحياً في المحافظات المحررة، وتوفير 100 طن من الأدوية لمكافحة الأمراض والأوبئة، وعلاج 50 ألف جريح في المستشفيات المحلية أو في الخارج، وتسليم 75 سيارة إسعاف للمستشفيات، وتوفير 300 صنف من الأدوية الطبية، حيث استفاد من كل هذه الخدمات قرابة الـ3.5 مليون شخص.
أمّا على صعيد المياه والصرف الصحي، قد تمّ إنشاء وصيانة 17 شبكة للمياه في المحافظات المحررة، وتوريد وتركيب 87 مضخة مياه، وحفر وصيانة 64 بئراً، وتسليم 13 مولداً كهربائياً لمؤسسة المياه، وتسليم خمس سيارات نقل ماء لمؤسسة المياه والصرف الصحي في حضرموت.