كيف فضحت السعودية الجرائم الحوثية والصبغة الإيرانية في مطار جدة؟

الجمعة 31 مايو 2019 01:02:45
كيف فضحت السعودية الجرائم الحوثية والصبغة الإيرانية في "مطار جدة"؟
في الوقت الذي يأمل فيه الكثيرون من القمم الثلاث التي تستضيفها مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية أن تتخذ إجراءات من شأنها تحجيم العبث الإيراني - الحوثي، فإنّ المملكة استبقت بدء القمم (الخليجية، والعربية، والإسلامية) بمعرض فضح ممارسات المليشيات الانقلابية.
"معرضٌ" أقيم على أرض مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، شهد عرض عدد من الصواريخ والطائرات من دون طيار والقوارب المسيرة وغيرها من المعدات والقاذفات التي استهدفت المملكة من مليشيا الحوثي وتثبت بالأدلة تورط النظام الإيراني في هذه الأفعال الإجرامية والإرهابية.
من بين الصواريخ في المعرض الذي نُظِّم بعنوان "حقائق في دقائق"، صاروخ بالستي إيراني نوع "قيام" والذي أطلق على العاصمة الرياض بتاريخ ٢٥ مارس ٢٠١٨، وصاروخ بالستي إيراني من نوع "قيام" أطلق على مكة المكرمة في عام ٢٠١٦، وطائرة بدون طيار إيرانية "أبابيل / قاصف".
كما تمّ عرض طائرة بدون طيار دعم إيراني "راصد"، و"آربي جي" صناعة إيرانية، ومضاد للدروع إيراني نوع "دهلوي"، بالإضافة إلى منظار بصري من صناعة إيرانية، وزورق مفخخ مسيّر عن بعد "تقنية إيرانية".
أقيم المعرض بتنظيم مشترك من وزارة الدفاع ممثلة بالقوات المشتركة، ومركز الاتصال والإعلام الجديد بوزارة الخارجية، ومركز تنمية وإعمار اليمن، وتولى الشرح فيه بعدة لغات سفير خادم الحرمين الشريفين، الرئيس التنفيذي لمركز تنمية وإعمار اليمن محمد سعيد آل جابر، والمتحدث الرسمي للتحالف العربي العقيد ركن تركي المالكي، ومدير عام مركز الاتصال بوزارة الخارجية أحمد بن محمد الطويان.
وتنطلق اليوم الخميس في مكة المكرمة أعمال القمتين الطارئتين -العربية والخليجية، اللتين دعت لهما المملكة العربية السعودية، فيما تعقد غداً الجمعة، أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان "قمة مكة يداً بيد نحو المستقبل".
وتبحث "قمم مكة" التهديدات الإيرانية والتوترات الأمنية في الخليج بعد الهجمات على أربع سفن وناقلات نفط في المياه الإماراتية، والهجمات التي تعرضت لها السعودية من قبل المليشيات الحوثية.
وصرح وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر التحضيري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي مساء الأربعاء، في جدة: "عالمنا الإسلامي يمر بتحديات أخطرها التدخل بشؤونه الداخلية.. وأمتنا الإسلامية تواجه تحديات في سوريا وليبيا والصومال وغيرها من الدول".
وأكّد العساف أنّ المملكة تولي اهتماماً كبيراً للاستقرار في اليمن، في إشارة إلى العبث الناجم عن الحرب الحوثية المستمرة منذ صيف 2014.
وأضاف أنّ التدخلات الإيرانية أدّت إلى تزايد معاناة اليمنيين، مجددين التأكيد على تأييد مساعي المبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث للوصول إلى الحل السياسي وفق قرارات مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني ونتائج اجتماعات ستوكهولم".