هل صدقت الشرعية في نعيها للقائد سيف سكرة؟

الجمعة 31 مايو 2019 02:13:16
هل صدقت الشرعية في نعيها للقائد سيف سكرة؟
منذ أن تأكد خبر استشهاد القائد اللواء سيف سكرة، قائد اللواء الأول مقاومة، صباح اليوم الخميس، سارعت أطراف عديدة بالشرعية على رأسها الرئيس عبدربه منصور هادي، وعدد من الوزراء المعادين لمحافظات الجنوب بشكل علني، بإصدار بيانات نعي للشهيد الذي فدى حياته حماية لأرض الجنوب.
ولكن هناك تساؤلات عدة دارت في أذهان الجميع حول "هل هذه البيانات صادقة في نعي البطل الشهيد؟ أم أنها تأتي للتغطية على أمر ما لا تريد أن ينكشف؟ أم أنها محاولة لتجميل الصورة في وقت لم تتحرك قوات الجيش التابعة للشرعية من أجل مساندة القوات الجنوبية بل على العكس كانت عائقة لأداء أدوارها لفترات طويلة؟".
ولعل ما يبرهن على أن ما خرج من أطراف الشرعية ما هي إلا بيانات تعتمد على الكلام فقط وليس الأفعال، أن معارك الضالع التي تدور منذ أكثر من شهرين لم تشهد أي مساندة علنية لتلك الأطراف، كما أنها في المقابل لم تتحرك عسكريا لتشتيت المليشيات الحوثية وأفسحت لها المجال من أجل التركيز على جبهة الضالع، بل أن الخيانة كانت حاضرة في بعض المناطق التي سهلت فيها وصول العناصر الانقلابية.
وهو ما يجعل الطرف المسؤول عن استهداف اللواء سكرة مجهولا حتى الآن، وأن تكرار خيانة الأطراف المحسوبة على الإصلاح داخل الشرعية واردة وبقوة إن لم تكن وراء الاستهداف المباشر فقد يكون لها يد في تسريب معلومات حول مكان تواجده.
وقال مصدر في المقاومة الجنوبية ان اللواء سكره استشهد بطلقات نارية مجهولة المصدر وان مكان تعرضه للطلقات خلف منطقة المواجهات مايعني ان الطلقات التي تعرض لها كانت من عناصر مندسة بين قواته .
وحسب المصدر فإن قائد اللواء 30 التابع لحكومة الشرعية "هادي العولقي"، قد قدم قبل أيام للواء الأول مقاومة عشرات الأفراد والآليات تحت مسمى دعما له لمواصلة المواجهة والمعارك إلا أن استشهاد سكره يؤكد اندساس أفراد في اللواء بغرض تصفيته خدمة للحوثيين.
نعى المجلس الانتقالي الجنوبي استشهاد اللواء سيف صالح محسن سكرة قائد اللواء الأول مقاومة، الذي استشهد مساء أمس الأربعاء وهو يقود معارك مطاردة المليشيات، دفاعاً عن وطنه وتطلعات شعبه في جبهة الضالع.
وقال المجلس الانتقالي في بيان له، إن الجنوب خسر باستشهاد البطل اللواء سيف سكرة، قائداً من الطراز الاستثنائي تميز بالكفاءة والشجاعة والخبرة الممتدة لعقود من السنوات، كان خلالها ذلكم الضابط والقائد النموذج، الذي حمل وطنه وقضيته بين جوانحه، وكان على الدوام مشروع شهادة دفاعاً عن مبادئه التي هي مبادئ وقيم مجتمعه وشعبه.
وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي وهو ينعي بألم كبير الشهيد البطل سيف سكرة ، ليشعُر كذلك بالاعتزاز والفخر بالأدوار والمآثر البطولية التي اجترحها الشهيد ورفاقه، وسجلوا خلالها من البطولات ماتعجز الأقلام والكلمات عن وصفه.
فيما توجه المجلس الانتقالي الجنوبي بالعزاء الصادق إلى أسرة وذوي الشهيد الراحل ورفاقه، معلناً تجديد العهد له ولكل الشهداء على المضي على ذات الدرب الذي ساروا عليه وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق أهداف وتطلعات شعبهم وصولاً إلى النصر المنشود.