أمسيات الأطباء .. دورات طائفية حوثية تغرس بذور الإرهاب
السبت 1 يونيو 2019 22:52:00
انضم الأطباء في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى القائمة الطويلة التي تضم ضحايا الانقلابيين من السياسات الطائفية التي تستهدف غرسها في بقاع مختلفة.
تقارير كشفت أنّ مليشيا الحوثي عملت منذ بداية شهر رمضان الكريم على تنظيم أمسيات رمضانية طائفية لعددٍ من المرافق والقطاعات الحكومية في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.
تهدف هذه الخطوة الحوثية إلى إقناع موظفي هذه القطاعات باعتناق أفكارها الطائفية والضلالية المشبعة بالعنف والكراهية والحقد من جهة، والتحشيد لميادينها وجبهاتها القتالية من جهة أخرى.
طوال أيام شهر رمضان، نظّمت مليشيا وزارة الصحة في حكومة الانقلابيين (غير المعترف بها)، 16 أمسية رمضانية طائفية، منها 14 أمسية استهدفت فيها للمرة الأولى مديري مكاتب الصحة وطاقمها الإداري ومديري الهيئات والمستشفيات وأطباء وممرضين وإداريين وفنيين في صنعاء ومحافظات ومديريات أخرى خاضعة لسيطرتها.
في هذا الصدد، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر مسؤول بمركز الإعلام والتثقيف الصحي بصنعاء (لم تسمه) قوله إنَّ مديري مكاتب الصحة وطاقمها الإداري في كل من أمانة صنعاء والمحويت وعمران وصعدة وحجة والحديدة وريمة وذمار وإب، وبعض من قطاعات الصحة بالجوف والبيضاء والضالع وتعز، خضعت منذ بداية رمضان لدورات تدريبية ثقافية وطائفية تحت مسمى أمسيات رمضانية.
تُعقد هذه الدورات، بإشراف ورعاية وحضور القيادي الحوثي طه المتوكل المعين من قبل المليشيات وزيراً للصحة بصنعاء في حكومتها الانقلابية.
الاجتماعات الطائفية التي نظمتها المليشيات عُقدت تحت شعار "يد تداوي من يحمي ويبني"، ضمَّت نحو 14 مدير مكتب صحة و90 مدير مستشفى وتسعة رؤساء هيئات، و30 طبيباً، و55 ممرضاً، و80 إدارياً وفنياً، و220 مدير مديريات، ونحو 300 من مديري الإدارات في مكاتب الصحة وعدد كبير من الموظفين الصحيين العاديين.
وهدفت الأمسيات الطائفية، إلى استكمال تحركات المليشيات الحوثية الرامية لتغيير ثقافته المجتمع اليمني برمته بما فيهم الكوادر الصحية والطبية، وصبغها بأفكار طائفية، وكذا استقطاب المزيد من الطاقم الوظيفي الحكومي لصفوفها قبل أن تدفع بهم إلى محارق الموت في جبهات الصراع.