فيليكس مستقبل البرتغال.. ولكن رونالدو يظل البطل الحالى

الخميس 6 يونيو 2019 20:39:49
فيليكس مستقبل البرتغال.. ولكن رونالدو يظل البطل الحالى
تدفقت جماهير المنتخب البرتغالي لكرة القدم لملعب "الدراجاو"، أمس الأربعاء، بحثًا عن لمحة لمستقبل الفريق.

ولكن بينما يمكن أن يكون جواو فيليكس، اللاعب الصاعد بفريق بنفيكا، النجم المنتظر للفريق، ذكر كريستيانو رونالدو الجميع بأنه لا يزال كل شىء في الوقت الحالي، وأنهى كل شيء للفريق بعدما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليقود المنتخب البرتغالي للفوز على نظيره السويسري 3- 1 في الدور قبل النهائي بدوري أمم أوروبا.

وقال فرناندو سانتوس، مدرب المنتخب البرتغالي: "عندما يسجل شخص ما ثلاثة أهداف، فهو يصنع الفارق»، مضيفًا أن رونالدو "نابغة في كرة القدم".

وجرى الثناء على فيليكس، الذي كان يخوض أول مباراة دولية له في نهاية موسمه الأول مع الفريق الأول، حيث إنه يقدم أداءً متميزًا، ولكن هذا أيضا ربما ألمح إلى أن زمن رونالدو، 34 عامًا، لن يستمر للأبد.

يظل رونالدو، رغم أدائه في الفترة الماضية يشير إلى خلاف ذلك، مجرد بشر، وفي النهاية، سيصل للنهاية، ويتقبل شكر أمة ممتنة ويودع الملاعب بالطريقة المثالية.

ولكن، ليس الآن. ليس أمام جماهيره المحبة، حيث تستضيف البرتغال بطولة أخرى بعد 15 عامًا من استضافة بطولة أمم أوروبا في 2004، التي كانت الجماهير تريد بالتتويج بها لتكون مجدًا للاعبين أمثال لويس فيجو، ولكن المنتخب البرتغالي في النهاية خسر المباراة النهائية أمام المنتخب اليونانى.

وقال رونالدو للموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبى لكرة القدم، متحدثًا عن المباراة النهائية: "أتمنى أن يتمكن المنتخب البرتغالي من الفوز، سيكون الملعب ممتلئًا، وأن تتمكن الجماهير من تشجعينا مثلما حدث أمام سويسرا. نحن أقوياء سويًا».

وسيلتقي المنتخب البرتغالي في المباراة النهائية، مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى التي تجمع بين المنتخبين الإنجليزي والهولندي في وقت لاحق من اليوم.

ولعب رونالدو في المباراة النهائية لأمم أوروبا 2004، وكان وقتها يبلغ 19 عاما، نفس عمر فيليكس، الوريث الواضح لعرش رونالدو، الآن.

لا يفتقد فيليكس للمهارة، ولكنه يفتقد لخبرة اللاعبين المحترفين، حجمه وحرصه على الركض أعطى انطباعًا عن طفل جلبه والده للانضمام لمباراة رجال كبار.

على العكس، كان رونالدو أكثر تحفظًا في حركته، احتاج لـ24 دقيقة للدخول بقوة في المباراة، واستطاع الحصول على ركلة حرة، وبعدها بثوان نفذ الركلة الحرة بنفسه مسجلًا هدف التقدم من خلال تصويبة رائعة أحرجت الحارس يان سومير، حارس المنتخب السويسري.

ولكن أداء المنتخب السويسرى تطور، واستطاع التفوق على نظيره البرتغالي، حيث تمسك المنتخب السويسري بفرصه في الفوز بالمباراة.

ولم يكن هدف تعادل المنتخب السويسري الذى سجله ريكاردو رودريجيز من ركلة جزاء فى الشوط الثاني، غير مثير للجدل، ولكن التحامًا بسيطًا كان كافيا لتوقيع العقوبة عند تحليل اللقطة عبر التلفاز.

الكارثة كانت على بُعد أمتار قليلة، حيث أهدر هاريس سيفيروفيتش ولاعبون آخرون العديد من الفرص للمنتخب السويسري أمام المرمى البرتغالي.

كان رونالدو في حالة غضب واضح، هل سيتم تمزيق السيناريو؟

وصنع برناردو سيلفا هدفين لكريستيانو رونالدو، استطاع من خلالهما أن يضمن الفوز للمنتخب البرتغالي، وأن يسجل الهاتريك رقم 53 في مسيرته.

وقال رونالدو: "بكل وضوح، تلك الأهداف الثلاثة كانت مهمة للغاية، أهداف جميلة. ولكن الأهم أننا فزنا، وأن الفريق تأهل للمباراة النهائية، التي كانت هدفنا".

في النهاية، بطل الفيلم أنقذ اليوم، لن يكون الممتنون فقط هؤلاء الذين كانوا يجلسون في المقاعد الرخيصة وزملاءه، ولكن أيضا منظمي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذين يعلمون أن المشجعين الإنجليزيين يسببون مشاكل في جيماريش قبل مباراتهم في الدور قبل النهائي أمام المنتخب الهولندي.

وقال برناردو سيلفا، نجم المنتخب البرتغالي:" نحن معتادون على مثل هذه الأشياء، إنه يفعل هذا منذ سنوات طويلة وهذه ليست مفاجأة لأي شخص الآن. سجل ثلاثة أهداف لا يوجد شيئًا جديدا بالنسبة له".

وتم الهتاف باسم رونالدو من قبل الجماهير البرتغالية. وربما يكون فيليكس، الذي يجلس على مقاعد البدلاء الآن، حصل على الإلهام ولكن سيتم تذكيره أيضًا بحجم المكان الكبير الذي ينوي ملئه.

وقال سانتوس عن أداء فيليكس:"لم يكن هذا اختبارًا، مثل هذه الأشياء تكون في المدرسة. أقيم اللاعبين خلال الموسم واستدعيهم لأنهم يستحقون التواجد ويمكنهم اللعب في أي ظروف".

سيكون تطور اللاعب مصدر اهتمام فى السنوات المقبلة، ولكن في المباراة النهائية التي تقام يوم الأحد المقبل، سيكون التركيز على رونالدو مرة أخرى.

وبعد أن تقلص دوره ليصبح متابعًا للمباراة النهائية ببطولة يورو 2016 التى توج بها المنتخب البرتغالى على حساب نظيره الفرنسي بسبب الإصابة، سيحظى رونالدو بفرصة إضافة لقب إلى أسطورته أمام محبيه.