فضيحة الإصلاح في العيد.. الإرهاب الإخواني يطال 10 أيام في الزفة

الجمعة 7 يونيو 2019 01:08:05
فضيحة الإصلاح في "العيد".. الإرهاب الإخواني يطال "10 أيام في الزفة"
لم تسلم العروض الفنية في موسم عيد الفطر المبارك من اعتداءات حزب الإصلاح، ليواصل الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية سياساته المتطرفة.
متطرفون "إخوان" منعوا عرض الفيلم العدني "عشرة أيام قبل الزفة"، الذي كان مقرراً عرضه في إجازة العيد في تعز، وأرجع مراقبون السبب في ذلك إلى أنّ الفيلم يفضح انتهاكات "الإصلاح" في تعز، ما قاد حزب الجماعة الإرهابية إلى محاربته مبكراً.
وبحسب تقارير إعلامية، أصدر الإخواني المتطرف عبدالله العديني "فتوى" للتصدي بالقوة لما وصفه بمحاولة عرض الفيلم في مدينة تعز.
في المقابل، أصدرت إدارة عروض الفيلم بياناً رداً على هذا التطرف الإخواني، جاء فيه: "تعلن إدارة عروض فيلم عشرة أيام قبل الزفة عن إلغاء عروض الفيلم في محافظة تعز والتي كان مخططاً لها أن تقام في عيد الفطر المبارك بتظيم مشترك مع مكتب الثقافة في المحافظة".
وأضاف البيان الذي حصل "المشهد العربي" على نسخة منه: "بعد التجهيز الكامل لاستقبال أهالي المحافظة لمشاهدة الفيلم الهادف الذي ينقل حكاية معاناة المواطنين البسطاء بسبب ظروف الحرب وتبعاتها، تم تنظيم حملة مضادة للعروض دعا إليها القيادي في حزب الإصلاح عبد الله العديني الذي قام بالتصريح والخطابة علناً بأنّ الفيلم منكر ويجب تغييره بالقول والفعل منادياً لأعمال ترهيب وتخويف تحت مبرر تغيير المنكر".
وتابع: "وصل الأمر إلى تدخل مسلحين متطرفين وتهديدهم للقائمين على العروض بالتصفية الجسدية، لذلك نتقدم بخالص الاعتذار لجمهور محافظة تعز الحالمة عن إلغاء عروض العيد حفاظاً على سلامة الجميع، متمنين لأهلنا في تعز عيداً سعيداً بعيداً عن التطرف والإرهاب تحت مسمى الدين، والدين منها براء".
ويتناول الفيلم قصة فتى وفتاة أحبا بعضهما واتفقا على الزواج وشرعا في تهيئة ما يقتضيه هذا الحدث الهام في حياتهما من مستلزمات وضرورات وكماليات مألوفة في كل المناسبات المشابهة، لكن اندلاع الحرب وتفشي مظاهرها قد أطاح أولا بحلمهما في الاحتفال بهذا الحدث التاريخي بالنسبة لهما ولمحبيهما، وثانيا بالموازنة التي رصداها لهذه المناسبة.
ولم يكن ممكناً إقامة حفل زفاف في أجواء الحرب وما ينجم عنها من خراب وخوف ورعب وتفكك مجتمعي، كما أنّ انهيار العملة وارتفاع الأسعار فضلاً عن ظهور مصروفات جديدة فرضتها أجواء الحرب، كل هذا قد أدى إلى نفوق الموازنة وانهيار حلم الزفاف (الزفَّة).
وما أن تتوقف عمليات المجابهة وتبدأ المدينة في استعادة بعض هدوئها ويبدأ الحبيبان في إعادة التخطيط "للزفة" ويحددان يوم الزفاف حتى تصعد إلى سطح حياتهما المشكلات والمعوقات، وفي كل يوم تظهر مشكلة تأخذ من جهدهما وطاقاتهما الكثير، وهو ما يضيف المزيد من متاعب الوصول إلى يوم "الزفة".
هذا الفيلم يلخص ما تنتجه الحروب من مآسٍ، وما تطيح به من آمال وما تزرعه من مطبات ومنحدرات في طريق الحياة، وما تنتجه من قيم وممارسات غريبة على المجتمع الذي تنشب فيه، لكنه بنفس الوقت يبرهن حتمية انتصار الحياة على الموت والحب على الحرب والجمال على القبح وصيرورة الحياة على ما يكتنفها من شرور.