متى ستنجلي (ياعدن الحبيبة) هذه السنوات العجاف ..؟!

لم أسمع واقرأ عبر مراحل التاريخ عن شعب يكابد ويتجرع صروف ومرارة الوجع وعذابات الآلام المضنية وحرقة القهر الدامي المميت مثلما يمر به شعبنا في هذه المرحلة السوداوية القاتمة وعلى وجه الخصوص (الكوارث والمؤامرات) التي تحاك وتتعرض لها مدينة عدن الصامدة الباسلة ، ورغم ذلك نجد شعبنا المناضل الأبي ( يتشبث) بالصبر وإحتمال قسوة وضيم المعاناة وإستشعار الحكمة والتفاؤل ..
ويا للأسف من أجل حكام يبيعون على شعوبهم المنكوبة الكذب والنفاق والدجل والوهم والسراب ويمارسون العهر السياسي .. هذه حقيقة حكامنا المتسلطين الدجالين التي لم تفعل إسرائيل واليهود كأفعالهم القذرة وعقوباتهم الجماعية الظالمة البشعة واللاإنسانية ...
سئمنا تصريحات ووعود عرقوبية من الحكومة الجديدة التي كان يعول عليها الكثير من اجل إيجاد حلول لأزمات خدمات الكهرباء والمياه ومشكلات البنزين والديزل والغاز ومشتقاته وأرتفاع الأسعار وعدم إنتظام صرف المرتبات ..
في بداية الأمر كان خطاب ( الحكومة ) مفاده أن كل هذه الأزمات الخدماتية ستزول وتحل جذرياً قبل بداية شهر رمضان المبارك ..
والحقيقة ومانشاهده على أرض الواقع على مدار الساعة صرخات الأطفال الرضع وبكاء الأمهات وأنين كبار السن ومرضى الضغط والسكر والقلب ..
إضافة للمآسي التي تحدث حتى كتابة هذه السطور في المستشفيات في غرف الإنعاش والعمليات وفي اشكالية انعدام انبوبات الأوكسجين على المرضى الذين يحتاجونها من أجل بقائهم على قيد الحياة .. وكذلك كوارث ومعاناة مرضى الغسيل الكلوي ومايحدث من جرائم بسبب إنقطاعات التيار الكهربائي ..
ولا يغيب عن أذهاننا السيناريو اليومي في مشاهدة الشباب والعجزة وهم يفترشون الشوارع والأرصفة كل ذلك يحدث بسبب انقطاعات التيار الكهربائي المتواصلة في اغلب ساعات النهار والليل الأمر الذي يجعلنا نتناول وجبات الإفطار والعشاء والسحور بظلام دامس ممزوج برطوبة أجواء شديدة الحرارة والسخونة ..
ومن المفارقات العجيبة أنهم لم يتفقوا حتى على إعلان ليلة العيد أو إتمام 30 يوماً من صيام شهر رمضان الفضيل ..
كان الله في عوننا على شدة وطأة قسوة المعاناة والوجع والصبر والمكابدة حتى في أيام عيد الفطر المبارك ..
يكفي الى هنا إذلال وخنوع وسذاجة ..
أرحموا الناس الفقراء المحتاجين في الأرض يرحمكم رب السماء ..
اللهم أني بلغت اللهم فاشهد ...!