على خطى تعز.. أذرع الإصلاح تحاول العبث بالوضع الأمني في سقطرى
تحاول مليشيا الإصلاح أن تعبث بالأوضاع الأمنية المستقرة في سقطرى أسوة بجرائمها التي تقدم عليها يوميا في تعز، وذلك بعد أن نجحت في تطويع المحافظ رمزي محروس لصالحها بشكل كامل وتمكنت من توجيه دفته حيثما أرادت لصالح تحقيق مصالحها، وهو ما انعكس على جملة من القرارات كان آخرها اعتقال الناشط السياسي والإعلامي سعيد عبدالله الضمداد.
وتأتي قرار اعتقال الضمداد ضمن جملة أخرى من القرارات التي أتخدها محافظ سقطرى الإخواني والتي جاء على رأسها طلبه من اللواء مشاه بحري ومدير أمن سقطرى، التوقيع الإجباري على تنفيذ أوامره والالتزام بسياسته الدخيلة التي اختلقها من البداية لتشكل في النهاية حماية رئيسة له والجهات التي ترعاه من دون أن يرتبط ذلك بمصالح المواطنين، في وضع يشبه تطويع الإصلاح للأجهزة الأمنية الموجودة في تعز للعمل لصالحها ضد المواطنين.
كما أن اعتقال الضمداد يشبه كثيرا الاعتقالات اليومية التي يشرف عليها الإصلاح ضد المواطنين في تعز والتي تكون بحجج واهية ولكن هدفها الأساسي إسكات جميع الأصوات المعارضة لها، ويبدو أن محافظ سقطرى سيسير على الخط ذاته خلال الأيام المقبلة بعد أن ظهر أنه ينفذ تعليمات أخوانية مباشرة وقد يكون قراره السابق بإلزام قيادات الأمن بتنفيذ تعليماته مقدمة لمثل هذه الاعتقالات التي ستؤدي بشكل مباشر إلى ترويع الآمنين وإحداث الفوضى الأمنية داخل الجزيرة المعروفة بهدوئها.
وقالت مصادر محلية، إن اعتقال الضمداد قد يكون على خلفية أرائه السياسية المناهضة لسياسة المحافظ التي تهدف لتمكين أعضاء الحزب من الوظائف المهمة في المحافظة، وكذلك مناهضته الدائمة لمحاولات تشكيل فصائل عسكرية موالية لحزب الإصلاح الإخواني والذراع اليمنى لهادي علي محسن الأحمر.
فيما أبدى نشطاء تخوفهم من أن تكون عملية اعتقال الضمداد بداية لقمع الأفواه المناهضة لسياسات المحافظ الإصلاحي، وتطبيق نموذج الحشد الشعبي الذي وعد به أحد العسكريين الموالين لحزب الإصلاح الإخواني خلال الأيام الماضية.
وتأتي قرارات المحافظ الأخيرة في وقت شهدت فيه سقطرى فتح باب التسجيل لقبول دفعات جديدة للانضمام إلى مليشيات إخوانية يسعى الإصلاح لتشكيلها في سقطرى، وهذه المليشيات يحركها علي محسن الأحمر، ليتم إضافتها للقوتين السابقتين اللتين جرى تدريبها في مأرب ونقلها إلى سقطرى تحت مسمى (النخبة – معسكر الدفاع الساحلي) والتي تتخذ حالياً في سقطرى أحواش المواطنين مقراً لها، برضاء من محافظ سقطرى الذي لم يوجه اعتراضا عليها بل ويسعى إلى تمريرها.
وكشفت المصادر أن أحد القادة العسكريين الموالين للأحمر ويدعى نوح إذهن، صرح علانية أمام جنوده بإنه في القريب العاجل سوف يستلمون المنشآت الحكومية باسم الحشد الشعبي والشرطة العسكرية، فيما يبدو أنها رسالة لمدير الأمن العام الضغط عليه لتنفيذ توجيهات الجنرال محسن في سقطرى، وذات الأمر ينطبق على اللواء أول مشاة بحري.
كما أن مواقف المحافظ محروس السابقة تبرهن على أن ينفذ تعليمات إخوانية لتحقيق النفوذ والسيطرة المرجوة، إذ سبق أن طلب في اتصال هاتقي لمدير الأمن وقائد اللواء مشاه بحري سقطري، أن يمنعوا تواجد قوات الحزام الأمني التي كانت في مقر المجلس الانتقالي الجنوبي لتأمين اجتماع لقيادة المجلس لكن كل من قائد اللواء ومدير الأمن رفضا ذلك، وطالبا بأن يكون الأمر بطريقة رسمية وليس عن طريق الهاتف.
ودائما ما يؤكد محروس على أنه لن السماح بما من شأنه تعكير صفو أمن واستقرار محافظة أرخبيل سقطرى ويرى أنه مشهود لها بالأمن والسلم والنسيج المجتمعي الواحد الذي تمتاز وتوصف به طيلة قرون مضت، ولكنه في الوقت ذاته يسمح لمليشيا الإخوان أن تتوغل في المحافظة بما يؤدي لعكس ما يقوله في العلن، والذي يستهدف من خلال القوات الجنوبية التي تسعى لتقويض أي أخطار إخوانية تحاك ضد محافظات الجنوب بشكل عام.