للتغطية على هزائم الضالع.. إعلام قطر يروج لانتصارات الحوثي الوهمية
الاثنين 10 يونيو 2019 00:49:28
ساهمت وسائل الإعلام المحسوبة على قطر في تنفيذ خطة الحوثي الساعية لغض الطرف عن هزائمها المتلاحقة التي تواجهها في الضالع، ما ظهر من خلال ترويج الشائعات الحوثية بشأن الوصول إلى مناطق داخل المملكة العربية السعودية ولم تكتفي بهذا الأمر بل أن قناة "الجزيرة" على سبيل المثال أفردت تغطية واسعة للشائعة الحوثية الخبيئة ما يعني أن المليشيا الانقلابية تقوم بتوظيف الإعلام القطري لتحقيق مصالحها.
وتأتي خطة الإعلام القطري تنفيذا لتعليمات إيرانية للدوحة بالاعتراض على بيانات قمم مكة بعد الموافقة عليها، والتي كانت أحدث فضائح النظام القطري بعد أن رفض إدانته لكافة الأنشطة الإرهابية التي تمارسها إيران وأذنابها من المتربصين بأمن الخليج والعرب، لتكشف من جديد عن عمالة قطر وخيانتها للأمة العربية ودعمها غير المحدود لكل ما يهدد منطقتنا العربية من أخطار وتآمرات .
وكذلك فإن خطة الإعلام القطري ترتبط مباشرة بخيانة عناصر الإصلاح ( ذراع الإخوان المسلمين باليمن) في الجوف وذلك بعد أن سلم محافظ الجوف (المقرب قطر) للحوثيين ما مساحته ٤٠ كم مربع يمتد بين “خب والشعف” وصولا إلى “اليتمة".
ونشرت وسائل إعلام محلية يمنية “معلومات متواترة ومؤكدة تثبت أنه محافظ الجوف أمين العكيمي يعمل في خدمة قطر، وبالتالي في خدمة الحوثي، لأن قطر تريد للحوثي أن ينتصر في هذه الحرب، لتوجيه ضربة للسعودية والإمارات”.
ونشرت معلومات تؤكد أن اتفاقا أُبرم بين محافظ الجوف ومليشيات الحوثي قبل سنوات، حيث عمل منذ وقت مبكر على تمكين الحوثيين من محافظة الجوف المجاورة للسعودية، ويتهم بأنه قد نصب كمينا لمحافظ الجوف السابق كاد أن يودي بحياة الأخير، ومكن الحوثيين من العودة للسيطرة على مساحات كبيرة في المحافظة.
وخلال الشهر المنقضي ركزت الأبواق الإعلامية التابعة لقطر على نقل شائعات ترتبط بدولة الإمارات العربية المتحدة وتصوريها كأنها هي العدو الأول لليمنيين في وقت لم تتوانى فيه عن تقديم الدعم العسكري والمالي والإنساني في المحافظات المحررة، بل أن دعمها كان سببا رئيسيا في نجاحات القوات الجنوبية من جانب والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي تمر بها اليمن على الجانب الآخر.
وسائل الإعلام القطرية حاولت أيضا نقل صورة مغايرة عن العلاقة ما بين دول التحالف العربي في محاولة فاشلة لاختراقها، وكذلك فإنها عمدت على قلب الحقائق فيما يتعلق بمواجهة جرائم الانقلاب الحوثي، وجيمعا أدوار حاولت طهران من خلال دبلوماسيتها وأذرعها الإعلامية القيام بها منذ انطلاق عاصفة الحزم في العام 2015 لكن من دون أن تحقق نتائج.
ويبدو من الواضح أن قطر أرادت أن تثبت ولائها لطهران وساندتها بكل ما أوتيت من قوة خلال الأزمة الراهنة التي تمر بها وسخرت جميع أدواتها الإعلامية والمالية والسياسية لخدمتها، الأمر الذي يتطلب التعامل مع أذرعها باليمن على أنها تابعة مباشرة لإيران.
وقال خبراء يمنيون إن الهجمات الإعلامية الإخوانية ضد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ممولة من قطر، وتكشف عن التقارب والشراكة بين إخوان اليمن وأذرع طهران، بهدف إضعاف الحكومة الشرعية.
وصعدت الآلة الإخوانية المدعومة من تنظيم الحمدين هجومها الإعلامي لتشويه دور التحالف، ذلك في أعقاب التنسيق الفاضح بين أذرعها في قنوات محسوبة على الشرعية وناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.