هيئة محلفين أمريكية تنصف رجلا يمنيا وتمنحه 4.7 ​​مليون دولار تعويضا لهذا السبب 

الثلاثاء 11 يونيو 2019 01:04:47
هيئة محلفين أمريكية تنصف رجلا يمنيا وتمنحه 4.7 ​​مليون دولار تعويضا لهذا السبب 
حكمت هيئة محلفين فدرالية أمريكية بمنح رجل يمني المولد تعويضا قدره 4.7 ​​مليون دولار، بعد أن تعرض للضرب والتنمر من قبل زميل في العمل.
وذكرت شبكة سكاي نيوز عربية، أن زميله وصفه مرارا بأنه "بن لادن" و"إرهابي"، مشيرة إلى أن أسامة صالح يكسب حوالي 7 دولارات في الساعة كعامل بالمخزن في متجر ملابس "بريتي غيرل" للسيدات في حي نيكربروكر إيف في بروكلين بمدينة نيويورك، لكنه أصبح مليونيرا لأن رؤساءه لم يفعلوا شيئا لوقف التعصب والإشارات إلى مناداته بـ"أسامة بن لادن"، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
ونقلت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، عن صالح البالغ من العمر 27 عاما، قوله بعد صدور حكم الجمعة في محكمة بروكلين الفدرالية: "الوصف بأنني إرهابي وبن لادن هو بمثابة إهانة لي ولعملي".
وذكرت أن الشخص الذي اعتاد على إيذاء صالح يدعى جيمس روبنسون، وهو حارس أمن في المتجر كان يعلن أنه يكره العرب ويقول إنهم "قذرون"، وأن صالح يجب أن يعود إلى اليمن.
وأقر روبنسون بأنه مذنب بالاعتداء على صالح في مخزن الطابق السفلي، مما أسفر عن إحداث كسور به.
ويدعي صالح أنه لا يزال يعاني من مشاكل في السمع وصعوبة في المضغ والأكل، نتيجة الضربة القاسية التي تعرض لها من زميله.
ورفض مديرو المتجر شكاوى صالح، قائلين إن الموقف لم يكن أكثر من مجرد مزاح بين الموظفين، كما اعتبر نائب مدير المتجر فيكتور لافي، أن وصف الشاب اليمني بأنه "بن لادن" لم يكن شيئا مهما.
وقال لافي: "هذا ليس اسما سيئا، إنه اسم. كانوا يضايقون بعضهم البعض من خلال استدعاء الأسماء. إنهم يلعبون".
واشارت إلى أنه من الواضح أن هيئة المحلفين لم تتفق معه، وحكمت بتعويض كبير للشاب ذي الأصول العربية.
وقال فريد بروينغتون محامي صالح خارج المحكمة: "هذا المستوى من التجاهل خطير للغاية في مجتمع متعدد الثقافات".
وحدد القاضي موعدا نهائيا لمالك المتجر لتقديم طلب لتقليل الحكم، فيما قالت محامية المتجر إنها ستناقش هذا الخيار مع موكلها